للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٠٨) مسند حَكيم بن حِزام (١)

(١٥١٦) الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزاق قال: حدّثنا معمر عن الزُّهري عن عروة بن الزُّبير عن حكيم بن حزام قال:

قلتُ: يا رسول اللَّه، أرأَيْتَ أُمورًا كنتُ أتحنَّثُ بها في الجاهلية من عَتاقة وصِلة رحم، هل لي فيها أجر؟ فقال له النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أسْلَمْتَ على ما سَلَف لك من خير"؟ (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا عُبيد بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو أُسامة عن هشام قال: أخبرَني أبي:

أن حكيم بن حزام أعتقَ في الجاهلية مائة رقبة، وحمل على مائة بعير، فلمّا أسلمَ حمل على مائة بعير، وأعتق مائة رقبة. قال: فسألْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلت: يا رسول اللَّه، أرأيتَ أشياء كنتُ أصنَعُها في الجاهلية، كنت أتحنَّثُ بها - يعني أتبرَّرُ بها. قال: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أسْلَمْتَ على ما سَلَفَ لك من خير" (٣).

الطريقان في الصحيحين.

(١٥١٧) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم بن بشير قال: حدّثنا أبو بشر عن يوسف بن ماهَك عن حكيم بن حزام قال:

قلتُ: يا رسول اللَّه، يأتيني الرجلُ يسألُني البيعَ ليس عندي، أفأبيعه منه ثم أبتاعه


(١) الآحاد ١/ ٤١٩، ومعرفة الصحابة ٢/ ٧٠١، والاستيعاب ١/ ٣١٩، والتهذيب ٢/ ٢٥٨، والسير ٣/ ٤٤، والإصابة ١/ ٣٤٨ وينظر المعجم الكبير ٣/ ١٨٦.
وهو من المقلّين - الجمع ٩٨. وله أربعة أحاديث متّفقٌ عليها. أما ابن الجوزي فذكر أنه أخرج له أربعون حديثًا. التلقيح ٣٦٦.
(٢) المسند ٢٤/ ٣٤ (١٥٣١٨)، ومن طريق معمر في البخاري ٣/ ٣٠١ (١٤٣٦) ومن طريق الزهري في مسلم ١/ ١١٣، ١١٤ (١٢٣).
(٣) البخاري ٥/ ١٦٩ (٢٥٣٨) ومن طريق هشام في مسلم ١/ ١١٤ (١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>