للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله، أنا صاحبُها، فقال لها: "اذهبي، فقد غَفَرَ الله لك". وقال للرجل الذي وقع عليها:

ارجموه. وقال: "لقد تابَ توبةً لو تابَها أهل المدينة لقُبِلَ منهم".

قال الترمذي: هذا حديث صحيح (١).

(٦٦٢٧) الحديث الثاني عشر: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا حجّاج قال: أخبرنا شعبة

عن سِماك بن حرب بن علقمة بن وائل عن أبيه:

أن رسول اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أقْطَعَهُ أرضًا. قال: فأرسلَ معي معاوية أن أعْطِها إياه. فقال لي

معاوية: أرْدِفْني خلفَك. فقلت: لا تكونً من أرداف الملوك. فقال: أعطِني نعلَك. فقلت:

انتعلْ ظِلَّ الناقة. فلما استًخْلِف معاوية أتيتًه، فأقعدَني معه على السرير. فذكَّرَني

الحديث.

قال سماك: فقال: وَدِدْتً أنِّي كنتُ حَمَلْتُه بين يَدَيَّ (٢)

*****


(١) الترمذي ٤/ ٤٥ (١٤٥٤). وقال: هذا حديث حسن غريب، وعلقمة بن وائل بن حجر سمع من أبيه، وهو
أكبر من عبد الجبَّار بن وائل، عبد الجبَّار لَمْ يسمع من أبيه. وهو في سنن أبي داود ٤/ ١٣٤ (٤٣٧٩).
وأخرجه أحمد ٦/ ٣٩٩ من طريق إسرائيل عن سماك، ولم يذكر فيه "ارجموه". وحسّن الألباني
الحديث، ورجَّح أن يكون لَمْ يرجم - وإن كانت الآحاديث الصحيحة على خلاف ذلك. وينظر الصحيحة
٢/ ٥٦٧ (٠٠ ٩).
(٢) المسند ٦/ ٣٩٩، وصحَّحه ابن حبَّان ١٦/ ١٨٢ (٧٢٠٥)، وشعيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>