للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٦٢٤) الحديث التاسع: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا هشام بن عبد الملك قال:

حَدَّثَنَا أبو عَوانة عن عبد الملك (١) عن علقمة بن وائل عن وائل بن حُجر قال:

كنتُ عند رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأتاه رجلان يختصمان في أرض، فقال أحدُهما: إنّ هذا

انتزى على أرضي في الجاهلية، وهو امرؤ القيس بن عابس الكندي، وخصمُه ربيعة بن

عَبدان، فقال له: "بيِّنتَك" قال: ليس لي بيّنة. قال: "يمينَه". قال: إذًا يذهب بها. قال:

"ليس لك إلَّا ذاك" قال: فلمَّا قام ليحلفَ قال رسول لله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من اقتطعَ أرضًا ظالمًا لقي

اللهَ عزَّ وجلَّ يوم القيامة وهو عليه غضبان".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(٦٦٢٥) الحديث العاشر: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا مُعَمَّر بن سُليمان الرَّقِّي قال:

حَدَّثَنَا الحجَّاج عن عبد الجبَّار عن أبيه قال:

استكْرِهت امرأة على عهد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فدرأَ عنها الحدَّ، فأقامه على الذي

أصابها. ولم يُذكر أنه جعل لها مَهرًا (٣).

(٦٦٢٦) الحديث الحادي عشر حَدَّثَنَا الترمذي قال: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى قال:

حَدَّثَنَا محمد بن يوسف عن إسرائيل قال: حَدَّثَنَا سماك بن حرب عن علقمة بن وائل

الكندي عن أبيه:

أن امرأة خرجت على عهد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تريد الصلاة، فتلقّاها رجلٌ فقضى حاجته

منها، فصاحت، فانطلق، فمرَّت بعصابة من المهاجرين، قالت: إن ذاك الرجلَ فعل بي

كذا وكذا، فانطلقوا فأخذوا الرجلَ الذي ظنّت أنّه وقع عليها، فأتَوها به، فقالت: نعم هو

هذا، فأتَوا به النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فلما أمرَ به لِيُرْجَمَ قام صاحِبُها الذي وقع عليها فقال: يا رسول


(١) وهو ابن عمير.
(٢) المسند ٤/ ٣١٧، مسلم ١/ ١٢٤ (١٣٩).
(٣) المسند ٤/ ٣١٨. وسبق القول في ضعف هذا الإسناد: فالحجَّاج مدلس، ولم يسمع من عبد الجبار،
وعبد الجبَّار لَمْ يسمع أباه. وهو في الترمذي ٤/ ٤٥ (١٤٥٣) قال: هذا حديث غريب، وليس إسناده
بمتّصل، ونقل عن البخاري أن عبد الجبار لَمْ يسمع من أبيه ولا أدركه، وضعَّفه الألباني - قال الترمذي:
والعمل على هذا عند أهل العلم، ليس على المستكرهة حدَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>