للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٧) الحديث السابع والعشرون: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثني رَوْح بن عبد المؤمن قال: حدّثنا عمر بن شقيق قال: حدّثنا أبو جعفر الرّازي عن الرّبيع بن أنس عن أبي العالية عن أُبيّ بن كعب قال:

انكسفت الشمسُ على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلّى بهم فقرأ بسورة من الطُّوَل، ثم ركع خمس ركعات وسجدتين، ثم قام الثّانية فقرأ بسورة من الطُّوَل، وركع خمس ركعات وسجد سجدتين، ثم جلس كما هو مُستقبلَ القبلة يدعو حتى انجلى كسوفُها (١).

(٢٨) الحديث الثامن والعشرون: وبالإسناد عن أبيّ (٢):

أنّهم جمعوا القرآن في مصاحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون ويُمِلُّ عليهم أُبيّ بن كعب، فلمّا انتهَوا إلى هذه الآية من سورة "براءة": {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} [التوبة: ١٢٧] فظنوا أنَّ هذا آخرُ ما أُنْزِلَ من القرآن، فقال لهم أُبيُّ ابن كعب: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أقرأَني بعدها آيتين: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ. . .} إلى {. . وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: ١٢٨، ١٢٩]. قال: هذا آخر ما أُنزل من القرآن. قال: فختم بما فتح به بـ: {اللَّهُ الَّذي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}، وهو قول اللَّه تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: ٢٥].

(٢٩) الحديث التاسع والعشرون: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثنا هَدِيّة بن عبد الوهاب المَروزي قال: حدّثنا الفضل بن موسى قال: حدّثنا عيسى بن عُبيد عن الرّبيع


(١) من زيادات عبد اللَّه - المسند ٥/ ١٣٤. وسنن أبي داود ١/ ٣٠٧ (١١٨٢) من طريق أبي جعفر. وجعله الألباني في ضعيف سنن أبي داود. وأخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٣٣٣ عن عبد اللَّه بن أبي جعفر عن أبيه، وقال: الشيخان قد هجرا أبا جعفر الرّازي ولم يخرجا له، وحاله عند سائر الأئمة أحسن الحال. . . وتعقّبه الذّهبي فقال: خبر منكر، وعبد اللَّه بن أبي جعفر ليس بشيء، وأبوه فيه لين.
(٢) المسند ٥/ ١٣٤. عن عبد اللَّه، عن روح، عن عمر بن شقيق، عن أبي جعفر الرّازي، عن الربيع، عن أبي العالية عن أُبيّ. وهذا المفهوم من قول ابن الجوزيّ: وبه، وبالإسناد.
وقد ذكره الهيثمي في المجمع ٧/ ٣٨ وقال: رواه عبد اللَّه، وفيه محمّد بن جابر الأنصاري، وهو ضعيف. وليس في سنده ما ذكر، وفي هذه الرواية ما ذكرْناه في الحديث المتقدّم في أبي جعفر الرازي. من طريق أبي جعفر في المختارة ٣/ ٣٦٠ - ٣٦٢ (١١٥٥, ١١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>