للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَيَضَعُ كما تَضَعُ الشاة، ما يُخالِطُه شيء. ثم أصبحَت بنو أسدٍ يُعَزِّروني على الإِسلام. لقد خَسِرْتُ إذًا وضلّ سعيي.

أخرجاه (١).

والحُبلة: ثمر العِضاة (٢). والعضاة: شجر من شجر الشّوك، كالطّلح والعوسج.

وقوله: ما له خِلط: أي من اليُبس.

ويعزّروني: يؤدّبوني ويعلّموني.

(١٨٩٣) الحديث السادس والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن يحيى بن سعيد (٣) قال: سمعْتُ سعيد بن المسيّب قال: قال سعد بن مالك:

جمع لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أبوَيه يوم أُحُد.

أخرجاه في الصحيحين (٤).

وفي بعض ألفاظه: نَثَلَ لي رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كِنانتَه يوم أُحُد وقال: "ارمِ، فِداكَ أبي وأُمّي" (٥).

* طريق آخر:

حدّثنا مسلم قال: حدّثنا محمد بن عبّاد قال: حدّثنا حاتم بن إسماعيل عن بُكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه:

أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- جمع له أبوَيه يوم أُحد، قال: كان رجلٌ من المشركين قد أحرقَ المسلمين، فقال له النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ارمِ، فداكَ أبي وأُمّي" قال: فنزعْتُ له بسهم ليس فيه نَصل، فأصبْتُ جَنبَه، فسقط وانكشفت عورتُه، فضحك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى نظرْتُ إلى نواجذه.


(١) المسند ٣/ ٩٠ (١٤٩٨)، والبخاري ٩/ ٥٤٩ (١٥٤١٢) من طريق شعبة. وهو في ٧/ ٨٣ (٣٧٢٨)، ومسلم ٤/ ٢٢٧٧ (٢٩٦٦) من طريق إسماعيل بن أبي خالد.
(٢) ينظر الفتح ١١/ ٢٨٩.
(٣) يحيى بن سعيد شيخ الإمام أحمد هو القطّان. ويحيى بن سعيد، هو الأنصاري أبو سعيد، روى لهما الجماعة.
(٤) المسند ٣/ ١٣٣ (١٥٦٢)، والبخاري ٧/ ٨٣ (٣٧٣٥)، ومسلم ٤/ ١٨٧٦ (٢٤١١).
(٥) وهي في البخاري ٧/ ٣٥٨ (٤٠٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>