للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٩٢٨) الحديث الحادي والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان بن داود قال: حدّثنا عبد الرحمن يعني ابن أبي الزّناد عن موسى بن عقبة عن أبي عبد اللَّه القرّاظ عن سعد بن أبي وقّاص:

أنّه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "صلاةٌ في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه إلّا المسجدَ الحرام" (١).

(١٩٢٩) الحديث الثاني والسبعون: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا حاتم بن إسماعيل عن بُكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه قال:

أمّرَ معاوية بن أبى سفيان سعدًا، فقال: ما منعَك أن تَسُبَّ أبا تراب (٢)؟ فقال: أما ما ذكرْتُ ثلاثًا قالهنّ له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فلن أسُبَّه، لأن تكونَ لي واحدة منهنّ أحبُّ إليَّ من حُمْر النَّعَم:

سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول له وخلَّفَه في بعض مغازيه، فقال له عليٌّ: يا رسول اللَّه، خلَفْتَني مع النساء والصبيان! فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنّه لا نُبُوَّةَ بعدي".

وسمعتُه يقولُ يومَ خَيبرَ: لأُعْطِيَنَّ الرّايةَ رجلًا يُحِبُّ اللَّهَ ورسولَه، ويُحبُّه اللَّهُ ورسوله" قال: فتطاوَلْنا لها، فقال: "ادعوا لي عليًّا" فأُتِيَ به أَرمدَ، فبصَقَ في عينه ودفع الرّاية إليه، ففتح اللَّه عزّ وجلّ عليه.

ولمّا نزلت هذه الآية: {. . نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ. .} [آل عمران: ٦١] دعا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عليًّا وفاطمة وحسنًا وحسينًا فقال: "اللهمّ هؤلاء أهلي".

انفرد بإخراجه مسلم (٣).


(١) المسند ٣/ ١٥٨ (١٦٠٥)، وأبو يعلى ٢/ ١١٢ (٧٧٤)، وحسن المحقّقون إسناده، ولكن الهيثمي قال: وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد. وهو ضعيف ٤/ ٨. وابن أبي الزناد وإن روى له أصحاب السنن ومسلم في المقدمة والبخاري استشهادًا، إلا أن القول بضعفه أرجح. تهذيب الكمال ٤/ ٣٩٩. ولكن للحديث شواهد صحيحة. ينظر الجمع ٢/ ٣٠١ (١٥٠٤)، ٣/ ٢٢٢ (٢٤٧٦)، ٤/ ٢٥٤ (٣٤٩٢).
(٢) وهي كنية علي رضي اللَّه عنه.
(٣) مسلم ٤/ ١٨٧١ (٢٤٠٤) وهو من طريق قتيبة في المسند ٣/ ١٦٠ (١٦٠٨) دون ذكر معاوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>