للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زاذان عن الوليد بن مسلم عن أبي المتوكِّل (١) عن أبي سعيد الخدريّ قال:

كُنّا نَحْزِرُ (٢) قيامَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الظهر والعصر، فحَزَرْنا قيامَه في الظهر والعصر في الركعتين الأوليَين قَدْرَ قراءة ثلاثين آية، قَدْر قراءة (تنزيل السجدة)، وحَزَرْنا قيامَه في الأُخْرَيَين على النِّصف من ذلك، وحَزَرْنا قيامه في العصر في الركعتين الأُولَيين على النِّصف من ذلك، وحَزَرْنا قيامَه في العصر في الأُخْرَيَين على النِّصف من ذلك.

انفرد بإخراجه مسلم (٣).

(١٩٣٣) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو قال: حدّثنا زهير بن محمد عن عبد اللَّه بن محمد بن عَقيل عن سعيد بن المسيِّب عن أبى سعيد الخدريّ:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ألا أدُلُّكم على ما يُكفِّرُ اللَّهُ به الخطايا ويزيدُ به في الحسنات؟ " قالوا: بلى يا رسول اللَّه. قال: "إسباغ الوضوء على المَكاره، وكثرة الخُطا إلى هذه المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة. ما منكم من رجل يخرج من بيته متطهِّرًا فيصلّي مع المسلمين الصلاة، ثم يجلس في المجلس ينتظر الصلاة الأُخرى، إلّا (٤) إنّ الملائكة تقول: اللهمّ اغفِرْ له، اللهمّ ارحمْه، فإذا قُمْتُم إلى الصلاة فاعْدِلوا صفوفَكم، وأقيموها، وسُدُّوا الفُرَج، فإني أراكم من وراء ظهري. وإذا قال إمامُكم: اللَّه أكبر، فقولوا: اللَّه أكبر، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع اللَّه لمن حَمِده فقولوا: اللهمّ ربَّنا لك الحمدُ. وإنّ خيرَ الصفوف صفوف الرّجال المقدَّم، وشرُّها المؤخَّر، وخيرُ صفوف النساء الموخَّر، وشرُّها المُقَدَّم. يا معشرَ النساء، إذا سجدَ الرجال فاغْضُضْنَ أبصارَكُنّ، لا تَرَيْنَ عوراتِ الرجال من ضيق الإزار" (٥).


(١) في المسند: "عن أبي المتوكّل أو عن أبي الصدّيق".
(٢) نحزر: نقدّر ونخمّن.
(٣) المسند ١٧/ ٦ (١٠٩٨٦)، وهو في مسلم ١/ ٣٣٤ (٤٥٢) من طرق عن هشيم، وفيه: عن أبي الصّدّيق الناجي. وأبو الصدّيق، بكر بن عمرو، وأبو المتوكّل علي بن داود، كلاهما من رجال الشيخين.
(٤) "إلا" ليست في المسند.
(٥) المسند ١٧/ ٢١ (١٠٩٩٤) وهو بطوله من طريق زهير في مسند أبي يعلى ٢/ ٥٠٧ (١٣٥٥)، وقال الهيثمي ٢/ ٩٥: وفيه عبد اللَّه بن محمد بن عَقيل، وفي الاحتجاج به خلاف، وقد وثّقه غير واحد. وأخرج جزءًا من أوله ابن ماجه ١/ ١٤٨ (٤٢٧) من طريق زهير. وقال الألباني: حسن صحيح. وينظر صحيح ابن خزيمة ١/ ٩٠ (١٧٧)، والحاكم والذهبي ١/ ١٩١، وصحيح ابن حبّان ٢/ ١٢٧ (٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>