للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وقال أبو سعيد: وَدِدْتُ أنّي لم أسْمَعْه (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمَيْر قال: أخبرنا الأعمش عن عمرو بن مُرّة عن أبي البَخْتَرِيّ عن أبي سعيد الخدري قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يَحْقِرَنَّ أحدُكم نَفْسَه أن يرى أمرًا للَّه عليه فيه مقالًا أن يقوله (٢)، فيقولُ اللَّه: ما منعك أن تقولَ فيه؟ فيقول: يا ربِّ، خَشِيتُ النّاس. فيقول: فأنا أحقُّ أن تخشى" (٣).

(١٩٤٤) الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: أخبرنا سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أمّا أهلُ النّار الذي هم أهلها فإنّهم لا يموتون فيها ولا يحيَون، ولكن أناسٌ تُصيبُهم النارُ بذنوبهم فيُميتُهم إماتةً، حتى إذا صاروا فَحمًا أُذِنَ في الشفاعة، فجيءَ بهم ضبائرَ ضبائرَ، فبُثُّوا على أنهار الجنّة، فيقال: يا أهلَ الجنّة، أفيضوا عليهم، فينبُتون نباتَ الحِبّة تكونُ في حَميل السيل". فقال رجل (٤): كأنّ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد كان بالبادية (٥).


(١) المسند ١٧/ ٦١ (١١٠١٧). وإسناده صحيح على شرط مسلم. أبو نضرة من رجاله. ومن طريق أبي نضرة أخرجه ابن ماجة ٢/ ١٣٢٨ (٤٠٠٧)، وأبو يعلى ٢/ ٤١٩ (١٢١٢)، وصحّحه الألباني في الصحيحة ١/ ٣٢٢ (١٦٨).
(٢) في المسند زيادة "ثم لا يقوله".
(٣) المسند ١٧/ ٣٥٧ (١١٢٥٥)، وابن ماجة ٢/ ١٣٢٨ (٤٠٠٨)، وقال البوصيري: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. ومثله في الترغيب ٣/ ١٨٠ (٣٤١٠). وجعله الألباني في ضعيف ابن ماجة، وحكم محقّقو المسند على إسناده بالضعف، لأن أبا البختري -وإن روى له الجماعة- أرسل عن عدد من الصحابة ومنهم أبو سعيد. ينظر تهذيب الكمال ٣/ ١٩١، وتهذيب التهذيب ٢/ ٣٢٨.
(٤) في المسند "من القوم حينئذ" وعلى حاشية ت: "من القوم".
(٥) المسند ١٧/ ١٣٤ (١١٠٧٧). وأخرجه مسلم عن طريق أبي مسلمة - سعيد بن يزيد ١/ ١٧٢ (١٨٥)، وفات المؤلّف التنبيه عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>