للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انفرد بإخراجه البخاري (١).

(١٩٥٥) الحديث الخامس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا يزيد بن زُريع قال: حدّثنا حُميد قال: حدّثني بكر أنّه أخبره:

أنّ أبا سعيد الخدري رأى رؤيا: أنّه يكتب (ص) فلمّا بلغ إلى التي يُسْجَدُ بها (٢) قال: رأى الدَّواةَ والقَلَمَ وكلَّ شيء بحضرته انقلب ساجدًا، قال: فقصَّها على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلم يزل يَسْجُدُ بها بعدُ (٣).

(١٩٥٦) الحديث السادس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن الوليد بن العَيزار أنّه سمع رجلًا من ثقيف يحدِّث عن رجل من كنانة عن أبي سعيد الخدري:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال في هذه الآية: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} [فاطر: ٣٢] قال: "هؤلاء كلُّهم بمنزلة واحدة، وكلّهم في الجنّة" (٤).

(١٩٥٧) الحديث السابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نعيم قال: حدّثنا زكريا عن عطيّة عن أبي سعيد الخدريّ قال:


(١) المسند ١٧/ ٣١٨ (١١٢١٩)، والبخاري ٣/ ٤٥٤ (١٥٩٣) من طريق قتادة. وسليمان بن داود، ثقة، من رجال مسلم. وعمران القطّان، من رجال السنن، حسن الحديث، متابع.
(٢) في المسند "إلى سجدتها". وسجدة "ص": {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [ص: ٢٤].
(٣) المسند ١٨/ ٢٦٨ (١١٧٤١). قال الهيثمي ٢/ ٢٨٧: رجاله رجال الصحيح. وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٣٢ من طريق حمّاد بن سلمة عن حميد، وسكت عنه، وجعله الذهبي على شرط مسلم. ولكن محقّقي المسند مالوا إلى ضعف سنده، لأن بكر بن عبد اللَّه المزني لم يسمع أبا سعيد.
(٤) المسند ١٨/ ٢٧٠ (١١٧٤٥) وفيه راويان مجهولان. وهو في سنن الترمذي ٥/ ٣٣٨ (٣٢٢٥) من طريق محمد بن جعفر، قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وصحّحه الألباني. قال ابن كثير في التفسير ٣/ ٦١٠: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وفي إسناده من لم يُسَمَّ، وقد رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من حديث شعبة به نحوه. قال: ومعنى قوله: "بمنزلة واحدة" أي: في أنهم من هذه الأمة، وأنهم من أهل الجنّة، وإن كان بينهم فرق في المنازل في الجنّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>