للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا شَبّهَ على أحدكم الشيطانُ وهو في صلاته فقال: أَحْدَثْتَ، فلْيَقُل (١): كَذَبْتَ، حتى يسمعَ صوتًا بأُذنيه أو يَجِدَ ريحًا بأنفه. وإذا صلّى أحدُكم فلم يَدْرِ أزادَ أم نقصَ، فليسجُدْ سجدتَين وهو جالس" (٢).

(٢١٨٠) الحديث الخمسون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن سُهيل بن أبي صالح عن ابن أبي سعيد عن أبي سعيد الخدري قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا تثاءب أحدُكم في الصلاة فليضعْ يدَه على فيه، فإن الشيطان يدخل في التّثاؤب".

انفرد بإخراجه مسلم (٣).

(٢١٨١) الحديث الحادي والخمسون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا سفيان عن الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا قاتل أحدُكم أخاه فليجتنبِ الوجه" (٤).

(٢١٨٢) الحديث الثاني والخمسون بعد المائتين: [حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر قال: أخبرنا أبو إسرائيل عن عطية] (٥) عن أبي سعيد الخدري يرفعه:


(١) في المسند "فليقل في نفسه".
(٢) المسند ١٧/ ٤٢٣ (١١٢٣٠)، والحديث صحيح لغيره، وفي إسناده عياض، مجهول. والحديث بألفاظ قريبة من طريق يحيى في الترمذي ٢/ ٢٤٣ (٣٩٦)، وأبي داود ١/ ٢٧٠ (١٠٢٩) وجعله الألباني في ضعيف أبي داود. وصحّحه ابن حبّان ٦/ ٣٨٨، ٣٨٩ (٢٦٦٥، ٢٦٦٦) والحاكم والذهبي ١/ ١٣٤، ١٣٥.
(٣) المسند ١٧/ ٤٢٥ (١١٣٢٣). وهو في مسلم ٤/ ٢٢٩٣ (٢٩٩٥) عن سهيل عن ابنٍ لأبي سعيد، وسمّاه مرّة عبد الرحمن. ومعمر وعبد الرزّاق إمامان.
(٤) المسند ١٨/ ٣٨٥ (١١٨٨٦)، ومن طريق الأعمش أخرجه أبو يعلى ٢/ ٤٠٠ (١١٧٩). قال الهيثميّ ٨/ ١٠٩: فيه عطيّة العوفيّ، ضعّفه جماعة، ووثّقه ابن معين، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.
ويشهد للحديث ما رواه الشيخان عن أبي هريرة - الجمع ٣/ ٢٠٩ (٢٤٥٨).
(٥) ورد في الأصلين (وبالإسناد عن أبي سعيد يرفعه) وهذا يوحي أنّه كسابقه إسنادًا، وهو وهم وقع فيه المؤلّف، لأن الحديث الذي قبله في المسند في النهي عن ضرب الوجه، وهو الذي ذكره قبل هذا، له إسنادان، اختار هنا إسناد عبد الرزّاق عن سفيان، ولم يختر إسناد الأسود، فظنّ أنّه هو، فقال: وبالإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>