للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الكَمْأَةُ من المَنّ، وماؤُها شفاء للعين. والعَجوة من الجنّة، وهي شفاء من السُّمّ" (١).

العجوة: ضرب من تمر المدينة.

(٢٢٠٧) الحديث السابع والسبعون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قُتيبة ابن سعيد قال: حدّثنا ليث عن ابن الهاد عن عبد اللَّه خَبّاب عن أبي سعيد الخدري:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذُكِر عنده عمُّه أبو طالب، فقال: "لَعلّه تَنْفَعُه شفاعتي يومَ القيامة، فيُجْعَلُ في ضَحضاح من النّار، يبلغُ كعبيه، يغلي منه دماغُه".

أخرجاه (٢).

(٢٢٠٨) الحديث الثامن والسبعون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن الحسن بن أنس قال: حدّثنا جعفر بن سليمان عن عليّ بن عليّ اليشكري عن أبي المتوكِّل عن أبي سعيد الخدري قال:

كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا قام من الليلِ فاستفتح صلاته وكبّر قال: "سبحانك اللهمّ وبحمدك، وتباركَ اسمُك وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرُك" ويقول: "لا إله إلا اللَّه" ثلاثًا. ثم يقول: "أعوذُ باللَّه السميع العليم من الشيطان الرجيم، من هَمْزه ونَفْخه ونَفْثه". ثم يقول: "اللَّه أكبر" ثلاثًا. ثم يقول: "أعوذُ باللَّه السميع العليم من الشيطان الرجيم، من هَمزه ونَفخه ونَفثه" (٣).


(١) المسند ١٨/ ٣٦ (١١٤٥٣). وحكم عليه المحقّق بأنه صحيح لغيره، وإن إسناده ضعيف، وذكر شواهده.
(٢) المسند ١٧/ ١١٣ (١١٠)، ومسلم ١/ ١٩٥ (٢١٠). وفي البخاري ٧/ ١٩٣ (٣٨٨٥) عن الليث.
والضحضاح من الماء: ما يبلغ الكعبين.
(٣) المسند ١٨/ ٥١ (١١٤٧٣) والحديث من طريق جعفر في سنن أبي داود ١/ ٢٠٦ (٧٧٥)، والترمذي ٢/ ٩ (٢٤٢)، وأبى يعلى ٢/ ٣٥٨ (١١٠٨)، وابن خزيمة ١/ ٢٣٨ (٤٦٧)، وصدره في ابن ماجه ١/ ٢٦٤ (٨٠٤)، والنسائي ٢/ ١٣٢. قال الترمذي: وحديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب. وقد أخذ قوم من أهل العلم بهذا الحديث. ونقل كلام يحيى بن سعيد في إسناده، وعدم تصحيح الإمام أحمد له. وقال أبو داود: وهذا الحديث يقولون: هو عن عليّ بن عليّ عن الحسن مرسلًا، الوهم من جعفر. وقال ابن خزيمة: وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء، لا في قديم الدهر ولا في حديثه. وصحّح الألباني الحديث، وأطال محقّقو المسند في تخريجه، ونقلِ أقوال العلماء في إعلاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>