للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبَسّ: زجر الناقة.

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُليمان بن داود الهاشمي قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني يزيد بن خُصيفة أن بسر بن سعيد أخبره أنّه سمع في مجلس الليثيّين أن سفيان أخبرهم:

أن فرسَه أَعْيَتُ بالعَقيق وهو في بَعث بعثَهم رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرجع إليه يستحمِلُه، فزعم سفيان -كما ذكروا- أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج معه يبتغي له بعيرًا فلم يجد إلا عند أبي جهم بن حذيفة العدوي، فسامه له، فقال له أبو جهم: لا أبيعُكَه يا رسول اللَّه، ولكن خُذْه فاحملْ عليه من شِئْتَ. فزعم أنّه أخذَه منه، ثم خرج به حتى بلَغَ بئر الإهاب، فزعم أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يوشِكُ البُنيانُ أن يأتيَ هذا المكان، ويوشِكُ الشامُ أن يُفتحَ، فيأتيه رجالٌ من أهل البلد، فيُعْجِبُهم ريفُه ورَخاؤه، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، ثم يُفْتَحُ العراق، فيأتي قومٌ يَبُسَون فيَتَحَفلون بأهاليهم ومن أطاعهم، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون (١). إنّ إبراهيم دعا لأهل مكّة، وإني أسألُ اللَّهَ تعالى أن يُبارِكَ لنا في صاعنا، وأن يبارِكَ لنا في مُدّنا مثلَ ما باركَ لأهل مكّة" (٢).

* * * *


(١) سقط من ت (ثم يفتح العراق. . . يعلمون).
(٢) المسند ٥/ ٢١٩. ورجاله رجال الصحيح، عدا سليمان وهو ثقة، روى له أصحاب السنن. ويشهد لصحّته الطريق السابق.
وبهذا الحديث انتهت نسخة الإسكندرية (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>