للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٢٩٣) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عَفّان قال: حدّثنا حمّاد قال: أخبرنا علي بن زيد عن أبي عثمان قال:

كنتُ مع سلمان الفارسي تحت شجرة، فأخذ منها غُصنًا يابسًا، فهزَّه حتى تحاتَّ ورقُه، ثم قال: يا أبا عثمان، ألا تسأَلُني لِمَ أفعلُ ذلك. قال: قلتُ: ولم تَفْعَلُه؟ قال: هكذا فعلَ بي رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأنا معه تحت شجرة، فأخذَ منها غصنًا يابسًا، فهزَّه حتى تحاتَّ ورقُه، فقال: "يا سلمانُ، ألا تسألُني لِمَ أفعلُ هذا؟ " قلتُ: ولِمَ تَفْعَلُه؟ فقال "إنّ المسلمَ إذا توضّأ فأحسنَ الوضوء، ثم صلّى الصلواتِ الخمسَ، تحاتَّت خطاياه كما يتحاتُّ هذا الورق". وقال: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} (١) [هود: ١١٤].

(٢٢٩٣) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج بن محمد قال: حدّثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبُري قال: أخبرني أبي عن عبد اللَّه بن وديعة عن سلمان الخير:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال: "لا يَغْتَسِلُ رجلٌ يومَ الجُمُعة ويتطَهَّرُ بما استطاع من طُهر، وَيَدَّهِنُ من دُهنه أو يَمَسُّ طيب بيته، ثم يروحُ إلى المسجد فلا يُفَرِّقُ بين اثنين، ثم يُصَلّي ما كَتَبَ اللَّهُ له، ثم يُنْصِتُ للإمام إذا تكلَّمَ، إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".

انفرد بإخراجه البخاري (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم عن مُغيرة عن أبي معشر عن إبراهيم [عن علقمة] (٣) عن قَرْثَع الضّبّيّ عن سلمان الفارسي قال:


(١) المسند ٥/ ٤٣٧. ومن طريق حمّاد بن سلمة أخرجه الطيالسي في مسنده ٩٠ (٦٥٢)، والدارميّ في سننه ١/ ١٤٨ (٧٢٥) والطبرانيّ في الكبير ٦/ ٢٥٧ (٦١٥١). ومداره على ابن جدعان، وهو ضعيف. قال الهيثميّ: علي بن زيد مختلف في الاحتجاج به، وبقيّة رجاله رجال الصحيح - المجمع ١/ ٣٠٣.
(٢) المسند ٥/ ٤٣٨. ومن طريق ابن أبي ذئب أخرجه البخاري ٢/ ٣٧٠ (٨٨٣). وحجّاج من رجال الشيخين.
(٣) هذه ساقطة من المسند والمخطوطة. وهي موجودة في المصادر. وينظر تعليق محققّ الأطراف ٢/ ٤٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>