للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا الثَّوري قال: حدّثني أبي عن الشَّعبي عن سِمعان بن مُشنِّج عن سمرة بن جندب قال:

كنّا مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في جنازة فقال: "هاهنا من بني فلان أحد؟ " قالها ثلاثًا. فقام رجل، فقال له النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما مَنَعَكَ في المرّتَين الأُولَيين أن تكونَ أَجَبْتَني؟ أما إنّي لم أُنَوِّهْ بك إلا لخير. إنّ فلانًا -لرجلٍ منهم مات- إنه مأسورٌ بدَينه".

قال: فلقد رأيتُ من تَحزَّن له (١) قَضَوا عنه حتى ما جاء أحدٌ يطلُبُه بشيء (٢).

(٢٣٤٢) الحديث الرابع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الوهاب الخَفّاف ومحمد بن بِشر قالا: حدّثنا بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحاطَ حائطًا على أرضٍ فهي له" (٣).

(٢٣٤٣) الحديث الخامس والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي بن عاصم قال: حدّثنا سليمان التَّيمي عن أبي العلاء بن الشِّخِّير عن سمرة بن جندب قال:

بينما نحن عند النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أُتِيَ بقَصْعةٍ فيها ثريد. قال: فأكلَ وأكلَ القوم، فلم يَزَلْ يتداولونها إلى قريبٍ من الظهر، يأكلُ كلُّ قوم ثم يقومون، ويجيءُ قومٌ فيتعاتبونه. قال: فقال له رجل: هل كانت تُمَدُّ بطعام؟ قال: أمّا من الأرض فلا إلا أن تكون كانت تُمَدُّ من السماء (٤).


(١) في المسند "فلقد رأيت أهله ومن يتحزّن له. . . ".
(٢) المسند ٥/ ٢٠. ورجاله رجال الصحيح عدا سمعان، وهو صدوق. التقريب ١/ ٢٣٠ والحديث من طريق عبد الرزّاق في النسائي ٧/ ٣١٥، ومن طريق سعيد أبي سفيان في أبي داود ٣/ ٢٤٦ (٣٣٤١). وحسّنه الألباني. قال الإمام البخاري في التاريخ ٤/ ٢٠٤: ولا نعلم لسمعان سماعًا من سمرة، ولا للشَّعبي سماعًا من سمعان.
(٣) المسند ٥/ ١٢، ٢١. وهو من طريق أحمد عن محمد بن بشر في سنن أبي داود ٣/ ١٧٩ (٣٠٧٧)، وضعّفه الألباني لعنعنة الحسن. وينظر الإرواء ٥/ ٣٥٥، وإتحاف المهرة ٤/ ٣٤١ - ٣٤٣.
(٤) المسند ٥/ ١٢. ورجاله رجال الصحيح عدا علي، صدوق يخطىء التقريب ١/ ٤١٥. ولكنه متابع، فقد أخرجه أحمد عن يزيد عن سليمان به ٥/ ١٨، وهذا إسناد صحيح. ومن طريق يزيد في الترمذي ٥/ ٥٥٣ (٣٦٢٥) وقال: حسن صحيح. وصحّحه الحاكم والذهبي ٢/ ٦١٨، وابن حبّان ١٤/ ٤٦٣ (٦٥٢٩). والألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>