للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَصْلَ سيفه في الأرض وذُبابَه (١) بين يدَيه، ثم تحاملَ على سيفه فقتل نفسه. فخرج الرجل إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أشهد أنّك رسولُ اللَّه. قال: "وما ذاك؟ " قال: الرجل الذي ذَكَرْتَ آنِفًا أنّه من أهل النّار، فأعظمَ النّاس ذلك، فقلتُ: أنا لكم به، فخرجْتُ في طلبه، ثم جُرحَ جُرحًا شديدًا، فاستعجلَ الموتَ، فوضعَ نصلَ سيفه في الأرض وذُبابَه بينَ ثَديَيه ثم تحاملَ عليه فقتلَ نفسه. فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عند ذلك: "إنّ الرجلَ لَيَعْمَلُ عملَ أهلِ الجنّة فيما يبدو للناس وهو من أهل النّار، وإن الرجلَ لَيعملُ عملَ أهل النّار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنّة".

أخرجاه (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا أبو غسّان محمد بن مُطَرِّف عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال:

قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ الرجل لَيَعْمَلُ بعمل أهل النّار وإنّه من أهل الجنّة. وإن الرجل لَيَعْمَلُ بعمل أهل الجنّة وإنّه من أهل النّار، وإنّما الأعمال بالخواتيم" (٣).

(٢٣٩٠) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن أبي حازم عن سهل قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يزالُ الناسُ بخير ما عَجَّلوا الفِطر".

أخرجاه في الصحيحين (٤).

(٢٣٩١) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن الزهري عن سهل بن سعد قال:


(١) ذباب السيف: طرفه الذي يضرب به.
(٢) البخاري ٦/ ٨٩ (٢٨٩٨)، ومسلم ١/ ١٠٦ (١١٢). وهو في المسند ٥/ ٣٣٢ من طريق أبي حازم.
(٣) المسند ٥/ ٣٣٥. وهو حديث صحيح، رواه البخاري من طريق أبي غسّان ١١/ ٣٣٠ (٦٤٩٣). ويزيد بن هارون من رجال الشيخين.
(٤) المسند ٥/ ٣٣١. والبخاري ٤/ ١٩٨ (١٩٥٧)، ومسلم ٢/ ٧٧١ (١٠٩٨) من طريق عن أبي حازم.

<<  <  ج: ص:  >  >>