للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٤٠١) الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قُتيبة بن سعيد قال: حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال: حدّثني سهل بن سعد:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال يوم خيبر: "لأُعْطِيَنّ هذه الرايةَ غدًا رجلًا يفتحُ اللَّه على يديه، ويُحِبُّ اللَّهَ ورسولهَ، ويُحِبُّه اللَّهُ ورسولُه" قال: فبات النّاس يَدوكون ليلتَهم أيُّهم يُعطاها، فقال: "أين عليُّ بن أبي طالب؟ " فقالوا: هو يا رسول اللَّه يشتكي عينَيه. قال: "فأَرْسِلوا إليه" فأتي به، فبَصَقَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأنْ لم يكن به وجع. فأعطاه الراية، فقال عليّ: يا رسول اللَّه، أُقاتِلُهم حتى يكونوا مثلَنا فقال: "انْفُذْ على رِسْلِك حتى تنزلَ بساحتهم، ثم ادْعُهم إلى الإسلام، وأَخْبِرْهم بما يجبُ عليهم من حقِّ اللَّه فيه، فواللَّهِ لأن يهديَ اللَّهُ بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من أن يكونَ لك حُمْر النَّعَم".

أخرجاه في الصحيحين (١).

ومعنى يدوكون: يخوضون.

(٢٤٠٢) الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قُتيبة بن سعيد قال: حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال: سمعت سهلًا يقول:

سمعتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "أنا فَرَطُكم على الحوض، من وَرَدَ شَرِبَ، ومن شَرِبَ لم يظمأْ أبدًا. ولَيَرِدَنَّ عليَّ أقوامٌ أَعْرِفُهم ويعرفونني، ثم يُحالُ بيني وبينهم". قال أبو حازم: فسمع النعمانُ بن أبي عيّاش وأنا أحدِّثُهم هذا الحديث، فقال: هكذا سمعتَ سهلًا يقول؟ فقلت: نعم. قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخُدري: لَسَمِعْتُه يزيدُ فيقول: "إنّهم منّي، فيقال: إنك لا تدري ما عملوا بعدَك، فأقول: سُحقًا سُحقًا لمن بدَّلَ بعدي".

أخرجاه في الصحيحين (٢).

(٢٤٠٣) الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا عمر ابن عليّ قال: سمعتُ أبا حازم عن سهل بن سعد:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَنْ تَوَكَّلَ لي ما بين لَحْيَيه وما بين رجلَيه، توكَّلْتُ له بالجنة".


(١) المسند ٥/ ٣٣٣، والبخاري ٦/ ١٤٤ (٣٠٠٩)، ومسلم ٤/ ١٨٧٢ (٢٤٠٦).
(٢) المسند ٥/ ٣٣٣، والبخاري ١١/ ٤٦٤ (٦٥٨٣، ٦٥٨٤)، ١٣/ ٣ (٧٠٥٠، ٧٠٥١)، ومسلم ٤/ ١٧٩٣ (٢٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>