للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

درجات، فأرسلتْ به إلى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فوُضعَ موضعَه هذا الذي ترَون، فجلسَ عليه أوّلَ يوم وُضِع، فكبّرَ وهو عليه، ثم رَكَعَ، ثم نزلَ القَهْقَرى، فسجدَ وسجد النّاس معه، ثم عادَ حتى فَرَغَ، فلما انصرفَ قال: "يا أيُّها الناسُ، إنما فَعَلْتُ هذا لتأتمّوا بي ولتتعلَّموا صلاتي".

فقيل لسهل: هل كان من شأن الجِذع ما يقول النّاس؟ قال: قد كان منه الذي كان.

أخرجاه في الصحيحين (١).

(٢٤٢٠) الحديث الثالث والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن دينار عن أبي حازم عن سهل بن سعد:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "رِباطُ يوم في سبيل اللَّه عزّ جلّ خيرٌ من الدنيا وما عليها. والرَّوحةُ يروحُها العبدُ في سبيل اللَّه تعالى أو الغَدوةُ خيرٌ من الدنيا وما عليها. ومَوْضعُ سوطِ أحدِكم من الجنّة خيرٌ من الدنيا وما عليها".

أخرجه البخاري. وذكر منه مسلم حديث الغَدوة والرَّوحة (٢).

(٢٤٢١) الحديث الرابع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمد قال: حدّثنا مسلم بن خالد عن عبّاد بن إسحاق عن أبي حازم عن سهل بن سعد:

أن رجلًا من أسلم جاءَ إلى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إنّه قد زنى بامرأة سمّاها، فأرسلَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المرأةِ فدعاها، فسألَها عمّا قال: فأنكرت، فحدَّه وتركَها (٣).

مسلم بن خالد ضعيف (٤).

(٢٤٢٢) الحديث الخامس والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قُتيبة بن سعيد قال: حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد:


(١) المسند ٥/ ٣٣٩. وفي مسلم ١/ ٣٨٦ (٥٤٤) من طريق عبد العزيز. وإسحاق من رجال مسلم. وأخرجه البخاري عن عبد العزيز وغيره عن أبي حازم - ينظر أطرافه ١/ ٤٨٦ (٣٧٧).
(٢) المسند ٥/ ٣٣٩. وبه في البخاري ٦/ ٨٥ (٢٨٩٢). وأخرج مسلم الجزء الذى ذكره المؤلّف من طريقي عبد العزيز بن أبي حازم وسفيان عن أبي حازم ٣/ ١٥٠٠ (١٨٨١).
(٣) المسند ٥/ ٣٣٩. وأخرجه أبو داود ٤/ ١٥٠ (٤٤٣٧) من طريق عثمان بن أبي شيبة عن طلق بن غنام عن عبد السلام بن حفص عن أبي حازم عن سهيل به، وصحّحه الألباني. وصحّح الحديث الحاكم من طريق مسلم بن خالد عن أبي حازم دون ذكر عبّاد. ووافقه الذهبي ٤/ ٣٧٠.
(٤) مسلم بن خالد بن سعيد، أبو خالد الزنجي، روى له أبو داود وابن ماجة، واختلف فيه. التهذيب ٧/ ٩٨. وقال في التقريب ٢/ ٥٨١: صدوق له أوهام. وعدّه المؤلّف في الضعفاء - الضعفاء والمتركون ٣/ ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>