للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشهدُ لَوَقَفْتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعرفات. قال: فما مسّت قدماه الأرضَ حتى أتى جَمْعًا (١).

(٢٤٦٧) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن عمرو بن الشَّريد عن أبيه قال:

كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسلَ إليه النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ارْجعْ فقد بايَعْناك".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(٢٤٦٨) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الواحد الحدّاد أبو عبيدة عن خلف بن مِهران قال: حدّثنا عامر الأحول عن صالح بن دينار عن عمرو بن الشَّريد قال: سمعت الشّريد يقول:

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من قَتَلَ عصفورًا عَبَثًا عجَّ إلى اللَّه عزّ وجلّ يومَ القيامة منه، يقول: يا ربّ، إنّ فلانًا قتلَني عَبَثًا ولم يَقْتُلْني منفعة" (٣).

(٢٤٦٩) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا روح قال: حدّثنا زكريا بن إسحاق قال: حدّثنا إبراهيم بن ميسرة أنّه سمع عمرو بن الشَّريد يحدّث عن أبيه:

أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- تَبعَ رجلًا من ثقيف حتى هرول في أَثَره، حتى أخذَ ثوبه فقال: "ارفعْ إزارَك" فكشفَ الرجلُ عن ركبتيه فقال: يا رسول اللَّه، إنّي أَحْنَفُ وتَصْطَكُّ ركبتاي (٤). فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كلُّ خَلْقِ اللَّهِ عزّ وجلّ حَسَن".

قال: ولم يُرَ ذلك الرجلُ إلا وإزارُه إلى أنصاف ساقَيه حتى مات (٥).

* * * *


(١) المسند ٤/ ٣٨٩. ورجاله ثقات. وله شاهد رواه عن ابن عباس: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أفاض من عرفة وأسامة ردفه، قال أسامة: فما زال يسيرُ على هيئته حتى أتى جمعًا. الجمع ٣/ ٣٤٤ (٢٨١٠) مسند أسامة.
(٢) المسند ٤/ ٣٩٠، ومسلم ٤/ ١٧٥٢ (٢٢٣١).
(٣) المسند ٤/ ٣٨٩، والنسائي ٧/ ٢٣٩، والمعجم الكبير ٧/ ٣١٧ (٧٢٤٥)، وصحّحه ابن حبّان ١٣/ ٢١٤ (٥٨٩١) وينظر تخريج المحقّق. وضعّفه الألباني. ويبدو أن ذلك لجهالة حال صالح.
(٤) الحنف: ميل أصابع الرجل نحو الأخرى. واصطكاك الركبتين: ضرب إحداهما الأخرى عند المشي.
(٥) المسند ٥/ ٣٩٠، وشرح المشكل ٩/ ٤٠٤ (١٧٠٨) وصحّح المحقّق إسناده على شرط مسلم. وهو من طريق إبراهيم في المعجم الكبير ٧/ ٣١٥، ٣١٦ (٧٢٤٠، ٧٢٤١). وقال الهيثمي ٥/ ١٢٧: رجال أحمد رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>