للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من تَمَضْمَضَ واستنشقَ خَرَجَتْ خطاياه من فيه وأنفه، ومن غَسَلَ وجهَه خرجَتْ خطاياه من أشفار عينَيه، ومن غسلَ يدَيه خرجت من أظفاره - أو من تحت أظفاره، ومن مَسَحَ رأسَه وأذنَيه خرجت خطاياه من رأسه - أو شعر أذنَيه، ومن غسل رجليه خرجت خطاياه من أظفاره - أو تحت أظفاره، ثم كانت خُطاه إلى المسجد نافلة" (١).

(٢٥٨٦) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عَتّاب بن زياد قال: حدّثنا عبد اللَّه ابن مبارك قال: أخبرنا مُجالِد بن سعيد عن قيس بن أبي حازم عن الصُّنابحي قال:

رأى رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في إبل الصدقة ناقةٌ مُسِنّة، فغضب فقال: "ما هذه؟ " فقال: يا رسول اللَّه، إني ارْتَجَعْتُها ببعير من حاشية الصدقة، فسكت (٢).

(٢٥٨٧) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمير قال: حدّثنا الصَّلْت - يعني ابن العوّام قال: حدّثنا الحارثُ بن وَهب عن أبي عبد الرحمن الصُّنابحي قال:

قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تزالُ أُمّتي في مُسْكة ما لم يعملوا بثلاث: ما لم يؤخِّروا المغرب إلى انتظار الإظلام، مضاهاة اليهود، والفجر إلى إمحاق النجوم، مضاهاة النصرانية، وما لم يَكِلوا الجنائز إلى أهلها" (٣).


(١) المسند ٤/ ٣٤٨. وهو في ابن ماجة من طريق زيد عن عطاء عن عبد اللَّه الصنابحي. وفي المعجم الأوسط ٣/ ٣٧٩ (٢٨١٥) مثله عن الصنابحي. وبالوجهين عند النسائي ١/ ٧٤. وصحّحه الألباني. وأخرجه الحاكم ١/ ١٢٩ عن عبد اللَّه الصنابحي. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وليس له علّة. . . وعبد اللَّه الصنابحي صحابي، ويقال: أبو عبد اللَّه الصنابحي صاحب أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، عبد الرحمن بن عسيلة، والصنابحي صاحب قيس بن أبي حازم يقال له الصنابح بن الأعسر. وعلّق الذهبي على قوله: الصنابحي صحابي مشهور، بقوله: لا.
(٢) المسند ٤/ ٣٤٩. ومن طريق مجالد أخرجه أبو يعلى ٣/ ٣٩ (١٤٥٣). ومجالد ضعيف. وقال البخاري في التاريخ الصغير ١/ ١٩٧ عن حديث مجالد عن قيس: مرسل، ولم يصحّ حديث الصدقة.
(٣) المسند ٤/ ٣٤٩. والحارث من رجال التعجيل ٨٠. والصَّلت ذكره في التعجيل ١٩٣، وصوّب أنّه ابن بهرام الثقة. وينظر كلام ابن حجر فيهما. وأخرج الحاكم ١/ ٣٧٠ من طريق الصلت بن بهرام عن الحارث بن وهب عن الصنابحي مقتصرًا على الجنائز، وقال: هذا صحيح الإسناد إذا كان الصنابحي هذا هو عبد اللَّه، فإن كان عبد الرحمن عسيلة فإنّه يختلف في سماعه من النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>