للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد واللَّه نَزَلَ بك، وقد آمن الناسُ كلُّهم. فأمر بأفواه السِّكَك فخُدِّدَت فيها الأخاديد، وأُضْرِمَت فيها النيران، وقال: من رجعَ عن دينه فدَعُوه، وإلا فأَقْحِموه فيها. قال: فكانوا يتعادَون فيها ويتدافعون، فجاءت امرأة بابن لها تُرْضِعُه، فكأنّها تقاعست أن تقعَ في النّار، فقال الصبيُّ: يا أُمَّه، اصْبِري، فإنّكِ على الحقّ".

انفرد بإخراجه مسلم (١). وما أخرج البخاري عن صهيب شيئًا.

(٢٥٩٧) الحديث التاسع: حدّثنا الترمذي قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل الواسطي قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا أبو فروة يزيد بن سنان عن أبي المبارك عن صهيب قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما آمنَ بالقرآن من استحلَّ محارِمَه".

قال الترمذي: أبو مبارك مجهول (٢).

* * * *

[آخر حرف الصاد]


(١) المسند ٦/ ١٦. ومسلم ٤/ ٢٢٩٩ (٣٠٠٥) من طريق حمّاد بن سلمة وعفّان من رجال الشيخين.
(٢) الترمذي ٥/ ١٦٥ (٢٩١٨) وقال: هذا حديث ليس إسناده بالقوي، وقد خولف وكيع في روايته. ثم قال: وقد روى محمد بن يزيد بن سنان عن أبيه هذا الحديث، فزاد في هذا الإسناد: عن مجاهد عن سعيد بن المسيّب عن صهيب، ولا يتابع محمد بن يزيد على روايته، وهو ضعيف. وأبو المبارك رجل مجهول. وضعّفه الألباني. وينظر المعجم الكبير ٨/ ٣١ (٧٢٩٥)، والمجمع ١/ ١٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>