للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا قيس قال: حدّثنا عبد اللَّه بن أبي السفر عن أرقم بن شرحبيل عن ابن عبّاس عن العبّاس:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال في مرضه: "مُروا أبا بكر يُصلّي بالناس". فخرج أبو بكر فكبّر، ووجد نبيُّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- راحةً، فخرجَ (١) بين رجلين، فلما رآه أبو بكر تأخَّر، فأشار إليه النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: مكانك، ثم جلس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى جنب أبي بكر، فاقترأ من المكان الذي بلغ أبو بكر من السورة (٢).

(٢٧٣٧) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: عُبيد بن أبي قُرّة قال: حدّثنا ليث بن سعد عن أبي قَبيل عن أبي ميسرة عن العبّاس قال:

كنتُ عند النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات ليلة، فقال: "انظُرْ، هل ترى في السماء نجمًا؟ " قال: قلتُ: نعم. قال: "ما ترى؟ " قلتُ: أرى الثُّرَيّا، قال: "أما إنه يلي هذه الأمّةَ بعددها من صُلبك، اثنين في فتنة" (٣).

(٢٧٣٨) الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدّثني يحيى بن أبي الأشعث عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي عن أبيه عن جدّه قال:

كنتُ امرأً تاجرًا، فقَدِمْتُ الحَجَّ، فأتيتُ العبّاسَ بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التِّجارة، وكان امرأً تاجرًا. فقال: فواللَّه إنّي لعنده بمنى، إذ خرج رجل من خِباءٍ قريب، فنظر إلى الشمس، فلما رآها قام يُصلّي، ثم خرجت امرأة من ذلك الخِباء الذي خرج منه ذلك الرجل، فقامت خلفه تُصلّي، ثم خرج غلام حين راهق الحُلُمَ من ذلك الخِباء فقام معه يُصلّي. قال: فقلتُ للعبّاس: يا عبّاس، ما هذا؟ قال: هذا محمّد بن عبد اللَّه بن عبد المطّلب، ابن أخي. قال: قلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة بنت


(١) في المسند "فخرج يهادى".
(٢) المسند ٣/ ٣٠٤ (١٧٨٥). وهو كسابقه.
(٣) المسند ٣/ ٣٠٥ (١٧٨٦) والمختارة ٨/ ٣٨٤ - ٣٨٦ (٤٧٤ - ٤٧٦)، وقال الذهبي في التلخيض ٣/ ٣٢٦: ولم يصحّ هذا، وقال البخاري في التاريخ الكبير ٦/ ٢: لا يتابع -عبيدة بن أبي قرة- في حديثه في قصة العباس. وضعّف محقّقو المسند إسناده، وذكروا مظانّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>