للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٨٠٩) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلَف بن الوليد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن المبارك قال: حدّثني مُصعب بن ثابت:

أن عبد اللَّه بن الزّبير كانت بينه وبين أخيه عمرو خُصومة، فدخل عبد اللَّه بن الزُّبير على سعيد بن العاص وعمرو بن الزّبير على السّرير، فقال سعيد لعبد اللَّه بن الزبير: هاهنا. فقال: لا، قضاء رسول اللَّه -أو سنّةَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن الخصمين يقعُدان بين يدَي الحَكَم (١).

(٢٨١٠) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نمير قال: حدّثنا هشام - يعني ابن عروة بن الزبير قال:

كان عبدُ اللَّه بن الزبير يقول في دُبُر صلاته وحين يُسَلِّمُ: "لا إله إلا اللَّه وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلّ شيء قدير، لا حولَ ولا قُوّة إلا باللَّه، لا إله إلا اللَّه، ولا نَعْبُدُ إلا إيّاه، وله النِّعمة وله الفَضل وله الثناءُ الحَسَن، لا إله إلا اللَّه مُخْلِصين له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكافرون". قال: وكان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُهَلِّلُ بهنّ دُبُرَ كلِّ صلاة.

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(٢٨١١) الحديث التاسع: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا ابن حرب (٣) قال: أخبرنا حمّاد بن زيد عن أيوب عن عبد اللَّه بن أبي مُليكة قال:

كتبَ أهلُ الكوفة إلى ابن الزُّبير في الجَدّ. فقال: أما الذي قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو كُنْتُ مُتَّخِذًا من هذه الأمّة خليلًا لاتَّخَذْتُه". أنزله أبًا، يعني أبا بكر.

. . . . (٤)


(١) المسند ٤/ ٤، وفي أبي داود ٢/ ٣٠٤ (٣٥٨٨) من طريق ابن المبارك: قضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن الخصمين يقعُدان بين يدي الحكم. دون ذكر القصة. وفي المستدرك ٤/ ٩٤: عن مصعب عن أبيه أن عبد اللَّه بن الزبير. . . وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. ومصعب ليس قويًّا، ثم إنّ روايته عن جدّه ابن الزبير مرسلة - كما وضح ذلك الحاكم والذهبي. ينظر التهذيب ٧/ ١١٨، وضعّف إسناد الحديث الألباني.
(٢) المسند ٤/ ٤، ومن طريق عبد اللَّه بن نمير في مسلم ١/ ٤١٥ (٥٩٣).
(٣) وهو سليمان.
(٤) في الأصل "أخرجاه" وهو وهم كما نبّهنا في الحديث الثاني من هذا المسند. والحديث في البخاري ٧/ ١٧ (٣٦٥٨) ومن طريق ابن أبي مُليكة في المسند ٤/ ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>