للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجمعَكم اللَّهُ بي؟ وعالةً فأغناكم اللَّهُ بي؟ " فكلّما قال شيئًا قالوا: اللَّه ورسوله أَمَنّ. قال: "ما يَمْنَعُكم أن تُجيبوا؟ " قالوا: اللَّهُ ورسولُه أمنّ. قال: "لو شِئْتُم لقُلْتُم: جئتَنا كذا وكذا، ألا ترضَون أن يذهبَ الناسُ بالشّاء والبعير وتذهبون برسول اللَّه إلى رحالكم؟ لولا الهجرة لكُنْتُ امرأً من الأنصار. لو سلكَ الناسُ واديًا وشِعبًا لَسَلَكْتُ وادي الأنصار وشِعْبَهم. الأنصار شِعارٌ والنّاس دِثار (١)، وإنكم ستلقَونَ بعدي أَثَرَةً، فاصبِروا حتى تلقَوني على الحوض".

أخرجاه في الصحيحين (٢).

(٢٨٣٦) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلف بن الوليد قال: حدّثنا خالد - يعني ابن عبد اللَّه الطحّان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد اللَّه بن زيد بن عاصم:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تمضمض واستنشق من كفّ واحد (٣).

ورواه الترمذي فزاد فيه: فعل ذلك ثلاثًا (٤).

(٢٨٣٧) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدّثنا سفيان عن عبد اللَّه بن أبي بكر عن عبّاد بن تميم عن عمّه عبد اللَّه بن زيد:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما بين بيتي ومِنبري رَوضةٌ من رياض الجنّة".

أخرجاه في الصحيحين (٥).


(١) الشعار: الثوب الذي يلي الجسد. والدِّثار: ما فوقه، أي إنهم ألصقُ به -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(٢) المسند ٤/ ٤٢، وهو من طريق وهيب في البخاري ٨/ ٤٧ (٤٣٣٠)، ومن طريق عمرو بن يحيى في مسلم ٢/ ٧٣٨ (١٠٦١). وعفّان من رجال الشيخين.
(٣) المسند ٤/ ٤٢، والحديث بأطول من هذا ٤/ ٣٩، وقد أخرجه البخاري ١/ ٢٩٧ (١٩١)، ومسلم ١/ ٢١٠ (٢٣٥) من طريق خالد بن عبد اللَّه بأطول من هذا. وخلف ذكره ابن حجر في التعجيل ١١٧، وذكر أن ابن معين وأبا زرعة وأبا حاتم وثّقوه، وهو متابع.
ولفظة "كف" الراجح فيها فيها عند العرب أنها مؤنّثة، كما في الرواية ٤/ ٣٩: كفّ واحدة.
(٤) هذه الزيادة موجودة في رواية أحمد والبخاري والمسند المشار إليها سابقًا. وهي في الترمذي ١/ ٤١ (٢٨).
(٥) المسند ٤/ ٣٩، ومن طريق عبد اللَّه في البخاري ٣/ ٧٠ (١١٩٥)، ومسلم ٢/ ١٠١٠ (١٣٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>