للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٨٧٧) الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيَم عن منصور عن ابن سيرين عن ابن عبّاس:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سافر من المدينة لا يخافُ إلا اللَّه عزّ وجلّ، فصلّى ركعتين [ركعتين] حتى رجع (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبه عن جابر قال: سمعتُ الشّعبي يحدِّث عن ابن عمر وابن عبّاس قالا:

سَنَّ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الصلاة في السفر ركعتين، وهي تمام. والوتر في السفر سنّة (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد ووكيع وعفّان قالوا: حدّثنا أبو عَوانه قال: حدّثنا بُكَير ابن الأخنس قال: حدّثنا مجاهد عن ابن عبّاس قال:

إنّ اللَّه عزّ وجلّ فرض الصلاة على لسان نبيّكم -صلى اللَّه عليه وسلم- على المقيم أربعًا، وعلى المسافر ركعتين، وعلى الخائف ركعة (٣).

(٢٨٧٨) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم قال: حدّثنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال:

نزلت هذه الآيةُ ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- متوارٍ بمكة: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: ١١٠]. قال: وكان إذا صلّى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فلما سمع ذلك المشركون سَبُّوا القرآن وسَبُّوا مَنْ أنزلَه ومن جاء به. قال: فقال اللَّه عزّ وجلّ لنبيّه: {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} عن


(١) المسند ٣/ ٣٥١ (١٨٥٢). والنسائي ٣/ ١١٧، والترمذي ٢/ ٤٣١ (٥٤٧) وقال: حسن صحيح. وصحّحه الألباني ومحقّقو المسند.
(٢) المسند ٤/ ٥٤ (٢١٥٦) وإسناده ضعيف لضعف جابر الجُعفي. وهو في سنن ابن ماجة ١/ ٣٧٧ (١١٩٤)، وضعّفه الألباني ومحقّقو المسند. ونسبه الهيثميّ في المجمع ٢/ ١٥٨ للبزار، وقال: وفي الصحيح بعضه، وفيه جا بر الجعفي، وثّقه شعبة والثوري، وضعّفه آخرون.
(٣) المسند ٤/ ٢٨ (٢١٢٤) عن يزيد، ٤/ ١٤٤ (٢٢٩٣) عن عفّان، ٥/ ٣٤٩ (٣٣٣٢) عن وكيع. وبكير من رجال مسلم، وسائر الرواة رواة الصحيحين. وهو في مسلم -وإن لم ينبّه المؤلّف- عن أبي عوانة، الوضّاح ١/ ٤٧٦ (٦٨٧). واستوفى محقّقو المسند ذكر مصادره.

<<  <  ج: ص:  >  >>