للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"من بَدَّلَ دينَه فاقتلوه" فبلغ ذلك عليًا، فقال: ويح ابنِ أمِّ عبّاس!

انفرد بإخراجه البخاري (١).

(٢٨٩٥) الحديث الثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن فُضيل قال: حدّثنا عطاء عن سعيد بن جُبير عن ابن عبّاس قال:

لمّا نزلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نُعِيَتْ إليَّ نَفسي". بأنّه مقبوض تلك السنة (٢).

(٢٨٩٦) الحديث الحادي والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن فُضيل عن يزيد عن عطاء عن ابن عبّاس قال:

كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يجمعُ بين صلاتين في السفر: المغرب والعشاء، والظهر والعصر.

أخرجاه في الصحيحين (٣).

(٢٨٩٧) الحديث الثاني والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن سلَمة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عبّاس قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ملعونٌ منَ سبَّ أباه. ملعونٌ من سَبَّ أُمَّه. ملعونٌ من ذَبَحَ لغير اللَّه. ملعونٌ من غَيَّرَ تُخومَ الأرض. ملعونٌ من كَمَهَ أعمى عن طريق (٤). ملعون من وقعَ على بهيمة. ملعون من عَمِلَ بعمل قوم لوط" (٥).


(١) المسند ٣/ ٣٦٤ (١٨٧١). ومن طريق أيّوب في البخاري ٦/ ١٤٩ (٣٠١٧) وإسماعيل بن عليّة من رجال الشيخين.
(٢) المسند ٣/ ٣٦٦ (١٨٧٣). قال المحقّق: إسناده ضعيف، عطاء بن السائب اختلط، ومحمد بن فضيل روى عنه بعد الاختلاط. وقال ابن حجر في الفتح ٨/ ٧٣٦: ووهم عطاء بن السائب فروى هذا الحديث عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. . . "نعيت إليّ نفسي" وذكر أن الصواب: "نعيت إليه نفسه". أي هو من قول ابن عباس. وهو حديث صحيح رواه البخاري - ينظر ٦/ ٦٢٨ (٣٦٢٧)، والجمع ٣/ ٩٢، ٩٣ (١١١٣).
(٣) المسند ٣/ ٣٦٧ (١٨٧٤). والحديث عن عكرمة عن ابن عباس في البخاري ٢/ ٥٧٩ (١١٠٧)، وعن سعيد ابن جبير عن ابن عباس في مسلم ١/ ٤٩٠ (٧٠٥). وينظر تخريج محقّقي المسند للحديث.
(٤) تخوم الأرض: علاماتها. وكمه الأعمى: أضلّه عن الطريق.
(٥) المسند ٣/ ٣٦٧ (١٨٧٥)، وإسناده حسن من أجل ابن إسحاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>