للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أيوب: وقال نافع: كان ابن عمر يُعطي التمر، إلّا عامًا واحدًا أعْوَزَ التمرُ، فأعطى الشعير.

أخرجاه (١).

(٣٣٨٦) الحديث الرابع والأربعون: وبه قال:

سبَّقَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين الخيل، فأرسلَ ما ضُمِّر منها من الحَفْياء إلى ثنية الوَداع (٢)، وأرسل ما لم يُضَمَّرْ منها من ثنيّة الوَداع إلى مسجد بني زُريق.

قال عبد اللَّه: فكنتُ فارسًا يومئذٍ، فسبقْتُ النّاس، طفَّفَ بي الفرش مسجدَ بني زُريق.

أخرجاه (٣).

(٣٣٨٧) الحديث الخامس والأربعون: وبالإسناد قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنّما الشهرُ تسعٌ وعشرون، فلا تصوموا حتى ترَوه، ولا تُفطروا حتى ترَوه، فإن غُمَّ عليكم فاقدُروا له".

قال نافع: فكان عبد اللَّه إذا مضى من شعبان تسع وعشرون يبعثُ من ينظُرُ، فإذا رُئي فذاك، وإن لم يُرَ ولم يَحُلْ دون منظره سحاب ولا قَتَرٌ أصبح مُفطرًا، وإن حال دون منظره سحابٌ أو قَتَرٌ أصبح صائمًا.

أخرجاه (٤).

(٣٣٨٨) الحديث السادس والأربعون: وبه قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ الذي يَجُرُّ ثَوْبَهُ من الخُيَلاء لا ينظرُ اللَّهُ إليه يوم القيامة.

قال نافع: فأُنْبِئْتُ أن أُمَّ سلمة قالت: فكيف بنا؟ قال: "شبرًا" قالت: إذن تبدوَ أقدامنا. قال: "ذراعًا لا تَزِدْن على ذلك".


(١) المسند ٨/ ٦٦ (٤٤٨٦). ومن طريق أيوب أخرجه مسلم ٢/ ٦٧٧ (٦٨٤)، والبخاري ٣/ ٣٧٥ (١٥١١)، وينظر البخاري ٣/ ٣٦٧ (١٥٠٣).
(٢) ذكر العلماء أن بين ثنيّة الوداع والحفياء خمسة أميال أو ستة.
(٣) المسند ٨/ ٦٨ (٤٤٨٧)، ومسلم ٣/ ١٤٩١، ١٤٩٢ (١٧٨٠). والبخاري ٥/ ٥١١ (٤٢٠) من طريق نافع.
(٤) المسند ٨/ ٧١ (٤٤٨٨)، ومسلم ٢/ ٧٥٩ (١٠٨٠) والمرفوع منه في البخاري ٩/ ١١٤ (١٩٠٦) من طريق نافع.

<<  <  ج: ص:  >  >>