للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر فقال: يا رسول اللَّه، إني كنتُ أرى أن الذبح قبل الرمي، فذبحْتُ قبل أن أرمي. فقال: "ارمِ ولا حرج" قال: فما سُئِل عن شيءٍ قدَّمَه رجلٌ قبل شيء إلّا قال: "افعَلْ ولا حَرَج".

أخرجاه (١).

(٢٦٥٥) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الوليد بن مسلم قال: أخبرنا الأوزاعيّ قال: حدّثني حسّان بن عطيَّة قال: حدّثني أبو كبشة السَّلولي أن عبد اللَّه بن عمرو ابن العاص حدّثه:

أنّه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "بلِّغوا عني ولو آية. وحدِّثوا عن بني إسرائيلَ ولا حَرَجَ. ومن كذَبَ عليَّ متعمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقعده من النَّار".

انفرد بإخراجه البخاري (٢).

(٣٦٥٦) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن أبي عديّ عن شعبة عن عمرو بن مُرّة عن عبد اللَّه بن الحارث عن أبي كثير عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال:

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "الظُّلم ظُلُمات يوم القيامة. وإيّاكم والفُحْشَ، فإنّ اللَّه لا يُحِبُّ الفُحْشَ ولا التَّفَحُّشَ. وإيّاكمْ والشُّحَّ، فإنَّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم، أمرَهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرَهم بالبُخل فبَخِلوا، وأمرَهم بالفجور ففجروا".

قال: فقام رجل فقال: يا رسول اللَّه، أيُّ الإسلام أفضل؟ قال: "أن يَسْلَم المسلمون من لسانك ويدك".

فقام ذاك أو آخر فقال: يا رسول اللَّه، أيُّ الهجرة أفضل؟ قال: "أن تهجُرَ ما كره ربّك. والهجرة هجرتان: هجرة الحاضر والبادي: فهجرة البادي أن يُجيبَ إذا دُعي، ويُطيع إذا أُمر.


(١) المسند ١١/ ٢٣ (٦٤٨٤). ومن طريق معمر وغيره عن الزهري أخرجه البخاري ١/ ٨٠ (٨٣)، ٣/ ٥٩٦ (١٧٣٨)، ومسلم ٢/ ٩٤٨، ٩٤٩ (١٣٠٦).
(٢) المسند ١١/ ٢٥ (٦٤٨٦). ومن طريق الأوزاعي أخرجه البخاري ٦/ ٤٩٦ (٣٤٦١). والوليد من رجال الشيخين.

<<  <  ج: ص:  >  >>