للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُنزِلَتْ على رسول اللَّه سورة "المائدة" وهو راكب على راحلته فلم تستطع أن تحمله، فنزل عنها (١).

(٣٦٩٣) الحديث الخامس والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا حَريز قال: حدّثنا حِبّان الشَّرْعَبيّ عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال وهو على المنبر: "ارحموا تُرْحَموا، واغفروا يُغْفَرْ لكم، ويلٌ لأقماع القول، ويلٌ للمُصِرِّين الذين يُصِرّون على ما فعلوا وهم يعلمون" (٢).

(٣٦٩٤) الحديث السادس والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا فرج بن فَضالة عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن رافع عن أبيه عن عبد اللَّه بن عمرو قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّه حرَّم على أُمَّتي الخمر والميسر والمِزْر والكُوبةَ والقِنِّين. وزادَني صلاة الوتر".

قال يزيد: القِنّين: البرابط (٣).

(٣٦٩٥) الحديث السابع والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا همّام عن قتادة عن ابن سيرين عن عبد اللَّه بن عمرو قال:

كنتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال: "ائذنْ له وبشِّرْه بالجنَّة" ثم جاء عمر فاستأذن، فقال: "ائذن له وبشِّرْه بالجنّة". ثم جاء عثمان فاستأذن، فقال: "ائذن


(١) المسند ١١/ ٢١٨ (٦٦٤٣) وابن لهيعة وحييّ بن عبد اللَّه ضعيفان. قال الهيثمي ٧/ ١٦: رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، والأكثر على ضعفه، وقد يحسن حديثه، وبقية رجاله ثقات. وأورده ابن كثير في أول تفسيره لسورة المائدة ٢/ ٢ بهذا الإسناد وقال: تفرّد به أحمد. وذكر محقّقو المسند شواهد تحسّنه.
(٢) المسند ١١/ ٩٩ (٦٥٤١) ومن طريق حريز بن عثمان أخرجه البخاري في الأدب المفرد ١/ ١٩٧ (٣٨٠)، وحكم الهيثمي على رجاله بأنهم رجال الصحيح، عدا حِبّان، وثّقه ابن حبّان - المجمع ١٠/ ١٩٤ ووثّق الألباني رجاله وصحّح الحديث - الصحيحة ١/ ٨٧٠ (٤٨٢). .
(٣) المسند ١١/ ١٠٤ (٦٥٤٧). وإسناده ضعيف لضعف فرج، وجهالة إبراهيم بن عبد الرحمن. وأعلّه الهيثمي ٢/ ٢٤٣ بجهالة إبراهيم عبد الرحمن. وحكم عليه ابن كثير بتفرّد أحمد به - الجامع ٢٦/ ٣٠٠ (٥٩٤، ٥٩٥).
والمِزر: شراب يتّخذ من الذرة أو الشعير أو الحنطة.
والكوبة: الطبل، أو النَّرد.
والقِنّين: لعبة للروم يقامرون بها. النهاية ٤/ ١١٦، ٢٠٧، ٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>