للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٨٦٩) الحديث الحادي والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مؤمَّل قال: حدّثنا وُهيب قال: حدّثنا ابن طاوس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال:

نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن لحوم الحُمُر الأهليّة، وعن الجَلّالة (١)، وعن ركوبها وأكل لحمها (٢).

(٣٨٧٠) الحديث الثاني والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا إسحق بن سعيد قال: حدّثنا سعيد بن عمرو قال:

أتى عبدُ اللَّه بن عمرو ابنَ الزّبير وهو جالس في الحِجر، فقال: يا ابن الزّبير، إياك والإلحاد في حرم اللَّه، فإني أشهد لسمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يُحلُّها ويَحُلُّ به رجلٌ من قريش، لو وُزِنت ذنوبُه بذنوب الثَّقَلين لَوَزَنَتْهُما". فانظر ألا تكون هو (٣).

قد ذُكِر أن الإلحاد في الحرم: المعاصي والقتل.

(٣٨٧١) الحديث الثالث والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى ابن غيلان قال: حدّثني المُفَضَّل قال: حدّثني عيّاش بن عبّاس عن عبد اللَّه بن يزيد أبي عبد الرحمن الحُبُليّ عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يُغْفَرُ للشهيد كلُّ ذنب إلّا الدَّين".

انفرد بإخراجه مسلم (٤).


(١) الجلّالة: الحيوانات التي تأكل البراز.
(٢) المسند ١١/ ٦١٦ (٧٠٣٩). ومن طريق سهيل بن بكار عن وهب أخرجه النسائي/ ٢٣٩٧، وأبو داود ٣/ ٣٥٦ (٣٨١١). وقد حسّنه الألباني - الإرواء ٨/ ١٠٥. وللحديث شواهد عن عدد من الصحابة - ينظر تخريجه عند محقّقي المسند.
(٣) المسند ١١/ ٦٢٠ (٥٠٤٣). وتمامه فيه: "فانظر ألا تكون هو يا ابن عمرو، فإنك قد قرأت الكتب وصحبت الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال: فإني أُشهدك أنّ هذا وجهي إلى الشام مجاهدًا".
قال ابن كثير في التفسير ٣/ ٢١٥ آية {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (الحج ٢٥) - لم يخرجه أحدٌ من أصحاب الكتب الستّة. وينظر البداية ٨/ ٣٤٥.
(٤) المسند ١١/ ٦٢٧ (٧٠٥١) ومن طريق المُفَضّل بن فضالة أخرجه مسلم ٣/ ١٥٠٢ (١٨٨٦). ويحيى بن غيلان، ثقة من رجال مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>