للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٨٧٥) الحديث السابع والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة ابن سعيد قال: حدّثنا ابن لهيعة عن حُيَيّ بن عبد اللَّه عن أبي عبد الرحمن الحُبُليّ عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مرَّ بسعدٍ وهو يتوضَّأ، فقال: "ما هذا السَّرَف يا سعد؟ " قال: أفي الوضوء سَرَف؟ قال: "نعم، وإن كُنتَ على نهر جار" (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعلى قال: حدّثنا سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جدّه قال:

جاء أعرابيّ إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يسأله عن الوضوء، فأراه ثلاثًا ثلاثًا. وقال: "هذا الوضوء، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدَّى وظلم" (٢).

(٣٨٧٦) الحديث الثامن والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة ابن سعيد قال: حدّثنا بكر بن مُضَرَ عن ابن الهاد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عامَ غزوة تبوك قام من الليل يصلّي، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه، حتى إذا صلّى انصرف إليهم فقال لهم: "لقد أُعطيتُ الليلة خمسًا ما أُعطيهنّ أحدٌ قبلي: أما أنا فأُرْسِلْتُ إلى النّاس كلِّهم عامّة، وكان مَن قبلي إنما يُرسلُ إلى قومه. ونُصِرْتُ على العدوّ بالرّعب، ولو كان بيني وبينهم مسيرةُ شهر لمُلِىءَ منّي رُعبًا. وأحِلَّتْ لي الغنائم، آكُلُها، وكان مَن قبلي يُعَظِّمون أكلها، كانوا يحرقونها. وجُعلت لي الأرض مساجدَ وطَهورًا، أينما أدركَتْني الصلاة تَمسَّحْتُ وصلَّيْتُ، وكان مَن قبلي يُعَظِّمون ذلك، إنما كانوا يُصَلُّون في كنائسهم وبِيَعهم. والخامسة هي ما هي: قيل لي: سل، فإن كلَّ نبيٍّ قد سأل،


(١) المسند ١١/ ٦٣٦ (٧٠٦٥)، وابن ماجة ١/ ١٤٧ (٤٢٥) قال البوصيري: إسناده ضعيف لضعف حُيَيّ بن عبد اللَّه وابن لهيعة. وقد ضعّف الألباني الحديث، وضعّف إسناده محقّقو المسند.
(٢) المسند ١١/ ٢٧٧ (٦٦٨٤). وبهذا اللفظ والإسناد أخرجه ابن ماجة ١/ ١٤٦ (٤٢٢)، والنسائي ١/ ٨٨. وحسّن إسناده الألباني، وصحّ الحديث من طرق أخرى بألفاظ مختلفة، أشار اليها محقّقو المسند، وعلّقوا عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>