للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجاه في الصحيحين (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن حِطّان بن عبد اللَّه الرَّقاشي عن الأشعريّ:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ بين يدَي الساعة الهَرْجَ" فقالوا: وما الهرج؟ قال: "القتل". قالوا: أكثر مما نَقْتُل؟ إنّا لنَقْتُلُ كلَّ عام أكثر من سبعين ألفًا. قال: "إنّه ليس بقَتْلِكم المشركين، ولكن قتل بعضِكم بعضًا" قالوا: ومعنا عقولُنا يومئذ؟ قال: "إنَّه لتُنْزَعُ عقولُ أهل ذلك الزمان، ويَخْلُفُ هَباءٌ من النّاس، يحسَبُ أكثرُهم أنّهم على شيء وليسوا على شيء".

قال أبو موسى: والذي نفسي بيده، ما أجدُ لي ولكم منها مَخرجًا إنّ أدْرَكَتْني وإيّاكم إلّا أن نخرُجَ منها كما دخَلْنا فيها، لم نُصِب منها دمًا ولا مالًا (٢).

(٣٨٩٣) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن الأسود قال: قال أبو موسى:

لقد ذكّرَنا عليُّ بن أبي طالب صلاةً كُنّا نُصَلّيها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، إما نَسِيناها وإما تَرَكْناها عمدًا: يُكَبِّرُ كلّما ركع، وكلّما رفع، وكلّما سجد (٣).

(٣٨٩٤) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن يزيد قال: حدّثنا سعيد بن أبي أيوب قال: سمعت رجلًا من قريش يقال له أبو عبد اللَّه، كان يُجالس جعفر ابن ربيعة قال: سمعت أبا بُردة الأشعريّ يحدّث عن أبيه:


(١) المسند ٤/ ٣٩٢. ومن طريق الأعمش في البخاري ١٣/ ١٣ (٧٠٦٢)، ومسلم ٤/ ٢٠٥٦ (٢٦٧٢). ومحمد ابن عُبيد من رجال الشيخين.
(٢) المسند ٤/ ٣٩١. وفي إسناده علي بن زيد، ابن جدعان، ضعيف. وقد أخرجه أحمد ٦/ ٤٠٤ وابن ماجة ٩/ ١٣٠٢ (٣٩٥٩). من طريق الحسن عن أَسيد بن المتشمِّس، وصحّح إسناد حديث السنن الألباني في الصحيحة ٤/ ٢٤٨ (١٦٨٢).
(٣) المسند ٤/ ٣٩٢. وإسناده صحيح. وقد أخرج البخاري في صحيحه ٢/ ٢٦٩ (٧٨٤)، ومسلم ١/ ٢٩٥ (٣٩٣) هذا الحديث بإسناده إلى عمران بن حصين. وقال ابن حجر ٢/ ٢٧٠: وقد روى أحمد والطحاوي بإسناد صحيح عن أبي موسى الأشعري قال: . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>