للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٨٩٧) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرّزّاق قال: حدّثنا معمر عن أيوب عن نافع عن سعيد بن أبي هند عن رجل عن أبي موسى الأشعريّ قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أُحِلَّ الذهبُ والحريرُ للإناث من أُمَّتي، وحُرِّم على ذُكورها" (١).

(٣٨٩٨) الحديث العاشر: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا محمد بن جعفر عن شريك بن عبد اللَّه عن سعيد بن المسيَّب عن أبي موسى الأشعري قال:

خرج النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى حائطٍ من حوائط المدينة لحاجة، وخرجت في أثره، فلمّا دخل الحائط جلسْتُ على بابه وقلتُ: لأكونَنَّ اليومَ بوّابَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولم يأمُرْني. فذهب النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقضى حاجتَه وجلس على قُفّ البئر (٢)، فكشف عن ساقَيه فدلّاهما في البئر، فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل، فقلت: كما أنت حتى أستأذنَ لك، فوقف، فجئتُ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلتُ: يا نبيَّ اللَّه، أبو بكر يستأذن عليك. فقال "ائذنْ له وبشِّرْهُ بالجنّة" فدخل فجاءَ عن يمين النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكشفَ عن ساقَيه ودلّاهما في البئر. فجاء عمرُ فقلتُ: كما أنت حتى أستأذنَ لك، فقال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ائذنْ له وبشِّرْهُ بالجنَّة"، فجاء عن يسار النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكشف عن ساقَيه ودلّاهما في البئر، فامتلأ القُفّ فلم يكن فيه مجلسٌ، ثم جاء عثمان فقلتُ: كما أنت حتى أستأذنَ لك، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- "ائذَنْ له وبشِّرْهُ بالجنَّة وبلاءٍ يُصيبه" فدخل فلم يجد مجلسًا، فتحوّل حتى جاء مقابلَهم على شفير البئر، فكشف عن ساقَيه فدلّاهما في البئر، فجعلت أتمنّى أخًا لي، وأدعو اللَّه أن يأتي.

قال ابن المسيَّب: فتأوّلْت ذلك قبورهم: اجتمعَتْ هاهنا وانفرد عثمان.

أخرجاه (٣).


(١) المسند ٤/ ٣٩٢. وفيه من لم يُسَمّ، وأخرجه ٤/ ٣٩٤ من طريق نافع بإسقاط المجهول بين سعيد وأبي موسى. وفيه انقطاع. وقد روي من طريق نافع دون ذكر المجهول في الترمذي ٤/ ١٨٩ (١٧٢٠) وقال: حسن صحيح، وذكر أحاديث الباب. والنسائي ٨/ ١٦١، والطحاوي في شرح المشكل ١٢/ ٣١٠، ٣١١ (٤٨٢٣، ٤٨٢٤). وقد صُحّح الحديث بشواهده. ينظر شرح المشكل - ما بعد الصفحات المذكورة.
(٢) القُفّ: حافة البئر.
(٣) البخاري ١٣/ ٤٨ (٧٠٩٧)، وينظر ٧/ ٢٠ (٣٦٧٤). ومن طريق شريك وطرق أُخر في مسلم ٤/ ١٨٦٧ - ١٨٦٩ (٢٤٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>