للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٩٣٩) الحديث الحادي والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مؤمَّل بن إسماعيل قال: حدّثنا حمّاد بن سلَمة قال: حدّثنا أبو عمران الجَونيّ عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه قال:

أتيتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعي نَفَرٌ من قومي، فقال: "أبْشِروا وبَشِّروا مَن وراءكم: أنّه من شَهِدَ أن لا إله إلّا اللَّه صادقًا بها دخلَ الجنَّة" فخرجْنا من عند النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- نبشِّرُ النّاس، فاستقبلَنا عمرُ بن الخطّاب، فرجع بنا إلى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال عمر: يا رسولَ اللَّه، إذًا يتّكل النَّاسُ. فسكت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (١).

(٣٩٤٠) الحديث الثاني والخمسون؛ حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثّقفي قال: حدّثنا خالد الحذّاء عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعريّ قال:

كُنّا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزاة، فجعلْنا لا نصعَدُ شَرَفًا ولا نعلو شَرَفًا ولا نهبطُ في وادٍ إلّا رَفَعْنا أصواتَنا بالتكبير. قال: فدنا منّا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "يا أيُّها النّاس، ارْبَعوا على أنفسكم، فإنّكم ما تدعون أصمَّ ولا غائبًا، إنّما تدعون سميعًا بصيرًا، إنّ الذي تدعون أقربُ إلى أحدكم من عنق راحلته. يا عبد اللَّه بن قيس، ألا أُعَلِّمُك كلمةً من كنوز الجنّة؟ لا حول ولا قُوَّة إلّا باللَّه".

أخرجاه في الصحيحين (٢).

(٣٩٤١) الحديث الثالث والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى وعفّان قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عليّ بن زيد عن عُمارة عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعريّ قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَجمعُ اللَّه عزّ وجلّ الأُمَمَ في صعيدٍ واحدٍ يومَ القيامة، فإذا بدأ اللَّه (٣) عزّ وجلّ أن يَصْدَعَ بين خلقه مثّل لكلّ قوم ما كانوا يعَبُدون، فيتّبعونهم حتى


(١) المسند ٤/ ٤٠٢، ومن طريق بهز بن أسد عن حمّاد في ٤/ ٤١١. وأخرجه الطحاويّ في شرح المشكل ١٠/ ١٦٨ (٤٠٠٣) من طريق روح بن عبادة عن حمّاد. وقال الهيثمي ١/ ٢١: رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجاله ثقات. وهو كما قال.
(٢) المسند ٤/ ٤٠٢، ومسلم ٤/ ٢٠٧٦، ٢٠٧٧ (٢٧٠٤) به وبغيره، ومن طريق خالد الحذّاء في البخاري ١١/ ٥٠٠ (٦٦١٠).
(٣) ويروى: "فإذا بدا للَّه"، قال الألباني عن هذا اللفظ: منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>