للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قال اللَّه تعالى: يا مَلَكَ الموت، قَبَضْتَ وَلَدَ عبدي، قَبضَتَ قرَّةَ عينه وثمرةَ فؤاده؟ قال: نعم. قال: فما قال؟ قال: حَمِدَك واسْتَرْجَعَ. قال: ابنوا له بيتًا في الجنّة وسَمُّوه بيت الحَمْد" (١).

(٣٩٨٦) الحديث الثامن والتسعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا محمد بن جُحادة عن عبد الرحمن بن ثروان عن هُزيل بن شرحبيل عن أبي موسى قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ بينَ يدي الساعة فِتَنًا كَقِطعَ الليل المُظلم، يُصبحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ويُمسي كافرًا، ويُمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، القاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من السّاعي، فاكْسِروا قِسِيَّكم، وقطِّعوا أوتارَكم، واضربوا بسيوفكم الحجارة، فإذا دُخِلَ على أحدكم بيتُه فليكن كخير ابنَي آدم" (٢).

(٣٩٨٧) الحديث التاسع والتسعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نعيم قال: حدّثنا بدر بن عثمان قال: حدّثني أبو بكر بن أبي موسى عن أبيه:

عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: وأتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة، فلم يرُدَّ عليه شيئًا، وأمرَ بلالًا فأقامَ الفجر حين انشقَّ الفجر، والناسُ لا يكاد يعرف بعضهم بعضًا، ثم أمرَه فأقام بالظهر حين زالتِ الشمس، والقائل يقول: انتصفَ النهارُ أو لَم، وكان أعلم منهم، ثم أمرَه فأقامَ بالعصر والشمسُ مرتفعة، ثم أمرَه فأقامَ بالمغرب حين وقعت الشمسُ، ثم أمرَه فأقامَ بالعشاء حين غابَ الشَّفَقُ، ثم أخّرَ الفجرَ من الغدِ حتى انصرف منها والقائل يقول: طلعتِ الشمس أو كادت، وأخّرَ الظهر حتى كان قريبًا من وقت العصر بالأمس، ثم أخّر العصر فانصرف منها والقائل يقول: احمرّتِ الشمس، ثم أخَّرَ المغرب حتى كان عند سقوط الشَّفَق، وأخَّرَ العشاءَ حتى كان ثلثُ الليل الأوّل. فدعا السائلَ فقال: "الوقتُ بين هاذين".


(١) المسند ٤/ ٤١٥. وأبو سنان، عيسى بن سنان، ضعيف. والضحّاك لم يلق أبا موسى، قال ابن حجر في الأطراف ٧/ ٩٦: ويقال: لم يسمع منه. ومن طريق حمّاد بن سلمة أخرجه الترمذي ٣/ ٣٤١ (١٠٢١) وقال: حسن غريب، وصحّحه ابن حبّان ٧/ ٢١٠ (٢٩٤٨). وضعّف المحقّق إسناده. وحسّنه الألباني بمجموع طرقه - الصحيحة ٣/ ٣٩٨ (١٤٠٨).
(٢) المسند ٤/ ٤١٦. ورجاله رجال الصحيح. ومن طريق عبد الوارث -أبي عبد الصمد- أخرجه أبو داود ٤/ ١٠٠ (٤٢٥٩)، وابن ماجة ٢/ ١٣١٠ (٣٩٦١)، وصحّحه ابن حِبّان ١٣/ ٢٩٧ (٥٩٦٢) والألباني وشعيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>