للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: يا رسول اللَّه، أيُّ الإسلام أفضل؟ قال: "من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده".

أخرجاه (١).

(٣٩٩١) الحديث الثالث بعد المائة: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا محمد بن العلاء قال: حدّثنا أبو أسامة عن بُريد بن أبي بُردة عن أبي موسى قال:

سُئلَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أشياء كَرِهها، فلمّا أُكْثِرَ عليه غَضِبَ، ثم قال للنَّاس: "سَلُوني عمّا شِئْتُم" قال رجل: مَن أبي؟ قال: "أبوك حُذافة" فقام آخر فقال: من أبي يا رسول اللَّه؟ قال: "أبوك سالم مولى شَيبة" فلمّا رأى عمرُ ما في وجهه قال: يا رسول اللَّه، إنّا نتوبُ إلى اللَّه عزّ وجلّ.

أخرجاه (٢).

(٣٩٩٢) الحديث الرابع بعد المائة: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كُرَيب قالا: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن عمرو بن مُرّة عن أبي عُبيدة عن أبي موسى قال:

قام فينا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بخمس كلمات، فقال: "إنّ اللَّه لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفِضُ القِسْط ويرفعُه، يُرفَعُ إليه عملُ الليل قبلَ عمل النهار. حجابُه النُّور -وقال ابنُ أبي شيبة: النّار- لو كشفَه لأحرقَتْ سُبُحاتُ وجهِه ما انتهى إليه بصرُه من خلقه.

انفرد بإخراجه مسلم (٣).

قال: أبو عبيد القاسم بن سلام: يقال في "السُّبُحات" إنها جلال وجهه ونوره، ومنه قيل: سبحان اللَّه، إنما هو تعظيم وتنزيه، ولم يُسمع هذا الحرف إلّا في هذا الحديث (٤).

* * * *


(١) البخاري ١/ ٥٤ (١١)، ومسلم ١/ ٦٦ (٤٢).
(٢) البخاري ١/ ١٨٧ (٩٢)، ومسلم ٤/ ١٨٣٤ (٢٣٦٠).
(٣) مسلم ١/ ١٦١ (١٧٩). وأخرجه أحمد عن شيخه أبي معاوية ٤/ ٤٠٥.
(٤) غريب الحديث ٣/ ١٧٣. وينظر شرح النووي ٣/ ١٧، وكشف المشكل ١/ ٤٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>