للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرُّكين ضعيف، وكان مغفّلًا (١).

وفساد الصبي: لا نعلمه إلّا إتيان الرُّضَّع (٢).

(٤٠٠٧) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاية قال: حدّثنا الأعمش عن شقيق بن سلمة قال:

جاء رجل إلى عبد اللَّه، من بني بَجيلةَ، يقال له نَهيك بن سنان، فقال: يا أبا عبد الرحمن، كيف تقرأُ هذه الآية: أياءً أم ألفًا: (من ماءٍ غيرِ آسِنٍ)، فقال له عبد اللَّه: أوَ كُلَّ القرآنِ قد أحصيْتَ غيرَ هذه؟ قال: إنّي لأقرأُ "المفصَّل" في ركعة. فقال عبد اللَّه: هذًّا كهذّ الشِّعر. إنّ من أحسن الصلاة الركوعَ والسجودَ، وليقرأنَّ القرآنَ أقوامٌ لا يُجاوِزُ تراقيَهم، ولكنَّه إذا قرأه فَرَسَخَ في القلب نفعَ. إنّي لأعرفُ النّظائر التي كان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرأُ سورتين في ركعة. قال: [ثم قام فدخل، فجاء علقمة فدخل عليه فقلنا له: سَلْه عن النظائر التي كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرأ سورتين في ركعة قال] (٣). فدخل فسأله، ثم خرج إلينا فقال: عشرون سورة من أوّل المفصّل"، في تأليف عبد اللَّه.

أخرجاه في الصحيحين (٤).

(٤٠٠٨) الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن شقيق عن عبد اللَّه قال:

قسمَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذاتَ يومٍ قَسْمًا، فقال رجلٌ من الأنصار: إنّ هذه قسمةٌ ما أُريد بها وجهُ اللَّه عزّ وجلّ. قال: فقلتُ: َ يا عدوّ اللَّه، أما لأُخْبِرَنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بما قُلْتَ. قال: فذكرْتُ ذلك للنبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال: فاحمرَّ وجهُه ثم قال: "رحمةُ اللَّه على موسى، قد أُوذِيَ بأكثرَ من هذا فصبر".


(١) هذه من أوهام المؤلّف. وسيتكرّر في الحديث الثالث والأربعين من هذا المسند، فالرّكين بن الربيع بن عميلة الذي روى عن القاسم بن حسّان - هذين الحديثين، وروى عنه جرير وشريك، ثقة، من رجال مسلم، وأخرج له البخاري في المفرد، وأصحاب السنن، ولم يُقل فيه إنّه ضعيف أو مغفّل. ولكن المؤلّف التبس عليه الأمر بالركين بن عبد الأعلى الضبّي، والذي وُصف بما قال المؤلّف، وأورده هو في الضعفاء ١/ ٢٨٦.
(٢) والضرب بالكعاب: اللعب بالنّرد، وهي لعبة.
(٣) تكملة من المسند.
(٣) المسند ٦/ ٩٦ (٣٦٠٧)، ومسلم ١/ ٥٦٤ (٨٢٢). وهو في البخاري من طريق الأعمش ٩/ ٣٩ (٤٩٩٦) باختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>