للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنّه كان مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة الجنّ، فقال له النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا عبد اللَّه، أمعك ماء؟ " قال: معي نبيذ في إداوة. فقال: "اصْبُبْ عليَّ" فتوضّأ. قال: فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا عبد اللَّه ابن مسعود، شرابٌ وطَهور" (١).

ابن لهيعة ذاهب الحديث (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن زكريا عن إسرائيل عن أبي فَزارة عن أبي زيد مولى عمرو بن حُرَيث عن ابن مسعود قال:

كنتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة لَقِيَ الجنّ، فقال: أمعك ماء؟ قلت: لا. فقال "فما هذا في الإداوة؟ " قلت: نبيذ. قال: أرِنِيها، تمرةٌ طيبة وماء طَهور" فتوضأ منها ثم صلّى بنا (٣).

* طريق مختصر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرّزّاق قال: أخبَرَني أبي عن ميناء عن عبد اللَّه بن مسعود قال:

كنتُ مع النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلةَ وفْدِ الجنّ، فلما انصرف تنفّسَ، فقلت: ما شأنك؟ قال: "نُعِيَتْ إليَّ نفسي يا ابن مسعود" (٤).

ميناء كذَّاب (٥).


(١) المسند ٦/ ٣٢٣ (٣٧٨٢). وإسناده ضعيفط لضعف عبد اللَّه بن لهيعة. وكذا قال البوصيري. فمن طريق ابن لهيعة أخرجه ابن ماجة ١/ ١٣٥ (٣٨٥).
(٢) وقد مرّ ذلك كثيرًا.
(٣) المسند ٦/ ٣٥٩ (٣٨١٠) وسبق أن أبا زيد مولى عمرو بن حريث مجهول. فإسناده ضعيف. قال البوصيري تعليقًا على الحديث الذي أخرجه ابن ماجة ١/ ١٣٥ (٣٨٤) من طريق أبي فزارة: مدار الحديث على أبي زيد، وهو مجهول عند أهل الحديث، كما ذكره الترمذي وغيره. ومن طريق أبي فزارة أخرجه أبو داود ١/ ٢١ (٨٤)، والترمذي ١/ ١٤٧ (٨٨) وحكم بجهالة أبي زيد. وقد أورد ابن الجوزي طرق الحديث في العلل ٥/ ٣٥١، ٣٥٦ (٥٨٧ - ٥٩٠) ولم يصحّحها لجهالة أبي فزارة وأبي زيد.
(٤) المسند ٧/ ٣٢٢ (٤ ٤٢٩)، وإسناده ضعيف، ويكفي أن الهيثمي قال في المجمع ٥/ ١٨٨: وفيه ميناء وهو كذّاب. ونقل محقّقو المسند ما يؤيّد ضعف الحديث، وأنه شبه موضوع.
(٥) ينظر الضعفاء والمتروكون ٣/ ١٥٤، وموسوعة أقوال الإمام أحمد ٣/ ٤٢٣؛ والميزان ٤/ ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>