للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٠٥٠) الحديث الثاني والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن ابن أبي نَجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود قال:

انشقَّ القمر على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شِقَّتَين، حتى نظروا إليه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اشهدوا".

أخرجاه (١).

(٤٠٥١) الحديث الثالث والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النَّضر قال: حدّثنا الأشجعيّ عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللَّه وأبي موسى الأشعري قالا:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ بين يدي الساعة أيّامًا يُرفَعُ فيهنّ العلمُ، ويَنزلُ فيهنّ الجَهلُ، ويكثُرُ فيهنّ الهَرْج" قال: "والهَرْج: القتل".

أخرجاه في الصحيحين (٢).

(٤٠٥٢) الحديث الرابع والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان بن داود قال: حدّثنا عمران عن قتادة عن عبد ربّه عن أبي عياض عن عبد اللَّه بن مسعود:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إيّاكم ومحقِّراتِ الذنوب، فإنّهنّ يجتمعْن على الرجل حتى يُهْلِكْنَه". إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ضَرَب لهنّ مَثَلًا: "كمثل قومٍ نزلوا أرضَ فلاة، فحضر صنيعُ القوم، فجعل الرجلُ ينطلق فيجيءُ بالعُود، والرجل يجيء بالعُود، حتى جمعوا سَوادًا فأجّجوا نارًا وأنضجوا ما قذفوا فيها" (٣).


(١) المسند ٦/ ٦٠ (٣٥٨٣)، والبخاري ٦/ ٦٣١ (٣٦٣٦)، ومسلم ٤/ ٢١٥٨ (٢٨٠٠).
(٢) المسند ٦/ ٣٦٧ (٣٨١٧)، ومسلم ٤/ ٢٠٥٦ (٢٦٧٢)، وهو في البخاري ١٣/ ١٣ (٧٠٦٢) من طريق الأعمش.
(٣) المسند ٦/ ٣٦٧ (٨ ٣٨١). وفي إسناده عبد ربه بن أبي يزيد، مستور. التقريب ١/ ٣٢٩. وعمران بن داور مختلف فيه. وهو في مسند الطيالسي ٥٣ (٤٠٠). ومن طريق قتادة أخرجه الطبراني في الأوسط ٣/ ٢٥٣ (٠ ٢٥٥) وقال: لم يروه عن قتادة إلا عمران. وجعل المنذري في الترغيب ٣/ ٢٧٨ (٣٦٣٧) والهيثمي في المجمع ١٠/ ١٩٢ رجاله رجال الصحيح غير عمران. قال الهيثمي: وقد وثّق. على أن عبد ربّه ليس من رجال الصحيح. وقد حسن محقّقو المسند الحديث لغيره، وضعّفوا إسناده.

<<  <  ج: ص:  >  >>