للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ السَّلَف يجري مَجرى شَطْرِ الصدقة" قال: نعم، فهو كذلك، قال: فخذِ الآن (١).

(٤٠٦٣) الحديث الخامس والستون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا سهيل بن أبي صالح وعبد اللَّه بن عثمان بن خُثيم عن عون بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود [عن ابن مسعود]:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من قال: اللهمّ فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيبِ والشهادة، إنّي أعهدُ إليك في هذه الحياة الدُّنيا أني أشهد أن لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك، وأنّ محمدًا عبدُك ورسولك، فإنّك إن تَكِلْني إلى نفسي تُقَرِّبني من الشرّ وتباعِدْني من الخير، وإنّي لا أثِقُ إلّا برحمتك، فاجعلْ لي عندَك عهدًا [تُوَفّينيه] يومَ القيامة، إنّك لا تُخلف الميعاد، إلّا قال اللَّه [لملائكته يوم القيامة: إنّ عبدي قد عهد إليَّ عهدًا فأوفوه إيّاه، فيُدخله اللَّه] (٢) الجنّة".

قال سهيل: فأخبَرْتُ القاسم بن عبد الرحمن أن عونًا أخبر بكذا وكذا. فقال: ما في خِدرْنا جارية إلّا وهي تقول هذا في خِدرها (٣).

(٤٠٦٤) الحديث السادس والستون: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدّثنا جرير عن الحسن بن عُبيد اللَّه عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد اللَّه قال:

كان نبيُّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أمسى قال: "أمسَينا وأمسى الملكُ للَّه، والحمدُ للَّه، لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له" قال: أراه قال فيهنّ: "له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير. ربِّ أسألُك خيرَ ما في هذه الليلة وخيرَ ما بعدها، وأعوذُ بك من شرِّ ما في هذه الليلة وشرِّ ما بَعدها، ربِّ أعوذُ بك من الكسل وسُوءِ الكِبَر، ربِّ أعوذُ بك من عذابٍ في النّار، وعذابٍ في القبر". وإذا أصبح قال ذلك أيضًا: "أصبَحْنا وأصبح الملكُ للَّه. . ".


(١) المسند ٧/ ٢٦ (٣٩١١)، وأبو يعلى ٩/ ٢٤٧ (٥٣٦٦). وحسّن المحقّقون إسناده. وابن أُذنان من رجال التعجيل ٥٣٠، وذكره ابن حِبّان في الثقات.
(٢) ما بين المعقوفين أخلَّت به المخطوطة.
(٣) المسند ٧/ ٣٢ (٣٩١٦). قال الهيثميّ ١٠/ ١٧٧: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، إلّا أن عون بن عبد اللَّه لم يسمع من ابن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>