للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبتاع، إن شاء أخذ وإن شاء ترك (١).

* طريق آخر:

حدّثنا عبد اللَّه قال: قرأت على أبي أحمد بن حنبل عن وكيع عن المسعودي عن القاسم عن ابن مسعود قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا اختلف البَيِّعان وليس بينهما بيّنة، فالقول ما يقول صاحب السِّلعة، أو يترادّان" (٢).

(٤١٠٧) الحديث التاسع بعد المائة: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا محمد بن يوسف قال: حدّثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عَبيدة عَنْ عبد اللَّه بن مسعود قال:

قال لي النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اقرأ عليَّ" قلتُ: يا رسول اللَّه، أقرأُ عليك وعليك أُنزل؟ قال: "نعم، إني أُحبُّ أن أسمعَه من غيري" فقرأت سورة "النساء" حتى أتيتُ إلى هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: ٤١] فقال: "حسبُك الآن" فالتفتُّ إليه فإذا عيناه تذرِفان.

أخرجاه (٣).

(٤١٠٨) الحديث العاشر بعد المائة: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا عمر بن حفص بن غياث قال: حدّثنا أبي عن العلاء بن خالد الكاهلي عن شقيق عن عبد اللَّه قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يُؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زِمام، مع كلِّ زِمامٍ سبعون ألف ملك يَجُرُّونها".

انفرد بإخراجه مسلم (٤).


(١) المسند ٧/ ٤٤٠ (٤٤٤٢) وهو ممّا قرَأ عبد اللَّه على أبيه أحمد. وأبو عبيدة لم يسمع أباه، فإسناده منقطع. وقد فصّل محقّقو المسند الكلام في هذا الحديث.
(٢) المسند ٧/ ٤٤٥ (٤٤٤٥). والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود لم يدرك جدّه، فإسناده كسابقة. قال الألباني في الصحيحة ٣/ ٤٣٢ (٧٩٨): ورد عنه من طريق منقطعة، وبعضها مرسلة، وبعضها موصولة قويّة. وفصّل الكلام فيها.
(٣) البخاري ٩/ ٩٤ (٥٠٥٠)، ومن طريق الأعمش، أخرجه مسلم ١/ ٥٥١ (٨٠٠). ومن طريق سفيان الثوري عن الأعمش أخرجه أحمد ٦/ ٩٤ (٣٦٠٦).
(٤) مسلم ٤/ ٢١٨٤ (٢٨٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>