للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنّه نهى عن التَّبَقُّر في الأهل والمال (١).

التَّبَقُّر: التوسّع.

(٤١٧٧) الحديث التاسع والسبعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن سلمة عن عيسى بن عاصم عن زِرّ بن حُبيش عن عبد اللَّه قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الطِّيَرة شِرك، الطِّيرة شِرك، ولكنّ اللَّه عزّ وجلّ يُذهبه بالتوكّل" (٢).

(٤١٧٨) الحديث الثمانون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عُمارة بن القعقاع قال: حدّثنا أبو زُرعة قال: حدّثنا صاحب لنا عن عبد اللَّه بن مسعود قال:

قام فينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يُعدِي شيءٌ شيئًا، لا يُعدي شيءٌ شيئًا، لا يُعدي شيءٌ شيئًا" فقام أعرابي فقال: يا رسول اللَّه، النُّقْبة (٣) من الجَرَب تكون بمِشْفَر البعير أو بذنبه في الإبل العظيمة فتَجْرَبُ كلُّها. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فمن أجربَ الأوّل؟ لا عدوى ولا هامةَ ولا صَفَر، خَلَقَ اللَّه كلَّ نفس، فكتب حياتَها ومصيباتِها ورزقَها" (٤).

قد سبق تفسير الهامة: وهي أن العرب كانوا يقولون: إنّ عظام الموتى تصير هامة فتطير، وكانت ترى أن في البطن حيّةً تؤذي الجائع، وتقول: هي الصَّفَر.


(١) المسند ٧/ ٢٤٤ (٤١٨٤)، وفي ٧/ ٢٤٠ (٤١٨١) لم يسمّ الطائي، وابن الأخرم لم يوثّقه إلّا ابن حبان. قال الهيثمي ١٠/ ٢٥٤: رواه أحمد بأسانيد، فيها رجل لم يُسَمَّ. وقد ضعّف إسناده محقّقو المسند، وفصّلوا الكلام فيه.
(٢) المسند ٧/ ٢٥٠ (٤١٩٤)، رجاله رجال الصحيح غير عيسى، وهو ثقة. وقد أخرجه الترمذي ٤/ ١٣٧ (١٦١٤) وقال: حسن صحيح، لا نعرفه إلّا من حديث سلمة بن كهيل. ومن طريق سفيان أخرجه البخاري في المفرد ٢/ ٤٩١ (٩٠٩)، وأبو داود ٤/ ١٧ (٣٩١٠)، وابن ماجة ٢/ ١١٧٠ (٣٥٣٨)، وأبو يعلى ٩/ ١٤٠ (٥٢١٩)، وصحّحه المحقّقون.
(٣) النُّقبة: أول ما يظهر فيه.
(٤) المسند ٧/ ٢٥٢ (٤١٩٨). وهو حديث صحيح. لكن إسناد الحديث ضعيف لجهالة الراوي عن ابن مسعود. وبهذا الإسناد أخرجه الترمذي ٤/ ٣٩٢ (٢١٤٣)، وذكر أحاديث الباب، وأخرجه أبو يعلى من طريق عمارة ٩/ ١١٢ (٥١٨٢)، وينظر الصحيحة ٣/ ١٤٢ (١١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>