للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلَّيْتُ خلف رسول -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبي بكر وعمر، فلم أسمع أحدًا منهم يقول {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا وُهيب عن أبي مسعود الجُرَيريّ سعيد بن إياس عن قيس بن عَباية قال: حدّثني ابن عبد اللَّه بن مُغَفّل قال:

سَمِعَني أبي وأنا أقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فلمّا انصرف قال: يا بُنيّ، إياك والحَدَثَ في الإسلام، فإني صلَّيْتُ خلف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وخلف أبي بكر، وخلف عمر وعثمان، وكانوا لا يستفتحون القراءة بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ولم أرَ أحدًا أبغضَ إليه الحَدَثُ منه (٢).

(٤٢٤٠) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن يونس عن الحسن عن عبد اللَّه بن مُغَفَّل:

أن رجلًا لقي امرأة كانت بَغِيًّا في الجاهلية، فجعل يُلاعِبُها حتى بسَطَ يدَه إليها، فقالت المرأة: مه، فإنّ اللَّه قد ذهب بالشِّرك وجاء بالإسلام، فولّى الرجل، فأصاب وجهُه الحائط فشجَّه، ثم أتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره، فقال: "أنت عبدٌ أراد اللَّهُ بك خيرًا. إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا عَجَّلَ له عقوبة ذنبه، وإذا أراد بعبدٍ شرًّا أمسك عليه بذنبه حتى يوافَى يومَ القيامة كأنه عَير" (٣).

(٤٢٤١) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وَكيع عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية -أو عن غيره- عن عبد اللَّه بن مُغَفَّل - وكان أحد


(١) المسند ٥/ ٥٤. وابن عبد اللَّه بن مغفّل، سمّاه ابن حجر في التعجيل ٤٥١ يزيد، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وسائر رجاله ثقات. وأخرجه النسائي ٢/ ١٣٥ من طريق عثمان بن غياث، وجعله الألباني في ضعيف النسائي.
(٢) المسند ٥/ ٥٥. ومن طريق الجريري أخرجه ابن ماجة ١/ ٢٦٧ (٨١٥)، والترمذي ٢/ ١٢ (٢٤٤) وقال عنه: حسن، وضعّفه الألباني. وللعلماء كلام كثير حول الجهر بالبسملة.
(٣) المسند ٤/ ٨٧ ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي ١٠/ ١٩٤ وبهذا الإسناد صحّحه الحاكم ١/ ٣٤٩ على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وصحّحه ابن حِبّان ٧/ ١٧٣ (٢٩١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>