للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٢٨٤) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدّثنا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن أبي لبيد قال:

غَزَوْنا مع عبد الرحمن بن سَمُرة كابُل، فأصاب الناسُ غنمًا فانتهبوها، فأمر عبد الرحمن مناديًا ينادي: إنّي سمعْتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من انتهبَ نُهبةً فليس منّا" فرُدُّوا هذه الغنم نقسمها بالسّوِيّة (١).

(٤٢٨٥) الحديث الرابع: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: وجدْتُ في كتاب أبي بخطِّ يده - وأكبرُ علمي أني سمعتُه منه، قال: حدّثنا عليّ بن عبد اللَّه قال: حدّثنا ناصح بن العلاء قال: حدّثنا عمّار بن أبي عمّار عن عبد الرحمن بن سمرة:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول: "إن كان يومُ مطرٍ فَلْيُصَلِّ في رَحله" (٢).

(٤٢٨٦) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا هشام عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تحلِفوا بآبائكم ولا بالطّواغي".

انفرد بإخراجه مسلم (٣).

والمراد بالطواغي: الطواغيت، وهي الأصنام (٤).


(١) المسند ٥/ ٦٢. وفيه: فردُّوا هذه الغنم، فردُّوها فقسمها بالسَّويّة، ومن طريق جرير أخرجه أبو داود ٣/ ٦٦ (٢٧٠٣)، والطحاوي في شرح المشكل ٣/ ٣٥٥ (١٣١١). وصحّح محقّق المشكل إسناده، فرجاله رجال الصحيح عدا أبي لبيد، لمازة بن زبّار، وهو صدوق، وصحّح الألباني الحديث.
(٢) المسند ٥/ ٦٢. وتصرّف المؤلّف فيه، ورجاله ثقات غير ناصح، قال عنه ابن حجر في التقريب ٢/ ٦١٧: ليّن الحديث، وساقه تمييزًا. وقد صحّح الحديث ابن خزيمة ٣/ ١٧٨ (١٨٦٢) من طريق ناصح. وضعّف الألباني إسناده. وصحّح الحاكم إسناد الحديث من طريق ناصح ١/ ٢٩٢، قال: ناصح بن العلاء بصري ثقة، إنما المطعون فيه ناصح أبو عبد اللَّه المحلمي الكوفي، فإنّه روى عنه سماك بن حرب المناكير. ولكن الذهبي ذكر أن النسائي وغيره ضعّفوه، وأن البخاري قال: منكر الحديث. ووثّقه ابن المديني وأبو داود، ما خرّج له أحمد.
(٣) المسند ٥/ ٦٢. ومن طريق عبد الأعلى عن هشام أخرجه مسلم ٣/ ١٢٦٨ (١٦٤٨).
(٤) في المسند: الروايتان: "الطواغي" و"الطواغيت".

<<  <  ج: ص:  >  >>