للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ثم أبصر علي عبد الرحمن خُفَّين. قال: وخُفّان! فقال: قد لَبِسْتَهما مع من هو خير منك، أو مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقال: عزمتُ عليك إلَّا نَزَعْتَهما، فإني أخافُ أن ينظر النّاس إليك فيقتدون بك.

قال أحمد: وحدّثنا إسحق بن عيسى قال: حدّثنا شريك. . فذكره، وقال: لبستُهما مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (١).

(٤٣١٧) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد ابن سلمة قال: أخبرنا هشام بن عروة عن عروة أن عبد الرحمن بن عوف قال:

أقطَعني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعمرَ بن الخطاب أرضَ كذا وكذا، فذهب الزبير إلى آل عمر فاشترى نصيبه منهم، وأنى عثمانَ بن عفّان، فقال: إنّ عبد الرحمن بن عوف زعم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أقطعه وعمرَ بن الخطاب أرض كذا وكذا، وإنّي اشتريتُ نصيب آل عمر. فقال عثمان: عبد الرحمن جائز الشهادة له وعليه (٢).

(٣٤١٨) الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحكم بن نافع قال: حدّثنا إسماعيل بن عياش عن ضَمضم بن زُرعة عن شُريح بن عبيد يرُدّه إلى مالك بن يخامِر عن ابن السَّعدي:

أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تنقطعُ الهجرةُ ما دام العدوُّ يقاتل" فقال معاوية وعبد الرحمن ابن عوف وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص: إنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن الهجرة خصلتان: إحداهما أن تهجُرَ السيّئاتِ، والأخرى أن تهاجِرَ إلى اللَّه ورسوله. ولا تنقطع الهجرة ما تُقُبِّلَتِ التوبة، ولا تزالُ التوبةُ مقبولةً حتى تطلعُ الشمسُ من المغرب، فإذا طلعت طُبع على كلّ قلبٍ بما فيه، وكُفِي الناسُ العمل" (٣).


(١) المسند ٣/ ٢٠٤، ٢٠٥ (١٦٦٨، ١٦٦٩)، ومن طريق شريك أخرج أبو يعلى قريبًا منه ٢/ ١٥٦ (٨٤٢، ٨٤٣) وشريك بن عبد اللَّه سيّء الحفظ. وعاصم بن عُبيد اللَّه ضعيف. وصعّف المحقّقون إسناده.
(٢) المسند ٣/ ٢٠٥ (١٦٧٠).، رجاله ثقات، لكن عروة ولد سنة ٢٣ هـ، عبد الرحمن بن عوف توفّي سنة ٣٢ هـ، فسماع عروة من عبد الرحمن فيه كلام.
(٣) المسند ٣/ ٢٠٦ (١٦٧١). وحسّن المحقّقون إسناده. وذكره الألباني في الصحيحة ٤/ ٢٤٠ (١٦٧٤) وصحّح إسناده، ووثّق رجاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>