للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٣٢١) الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة بن سعيد قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمد الدراوديّ عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن ابن عوف:

أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أبو بكر في الجنّة، وعمر في الجنّة، وعليّ في الجنّة، وعثمان في الجنّة، وطلحة في الجنّة، والزبير في الجنّة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنّة، وسعد بن أبي وقاص في الجنّة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل في الجنّة، وأبو عُبيدة بن الجرّاح في الجنّة" (١).

(٤٣٢٢) الحديث الثامن عشر: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا إسماعيل بن عبد اللَّه قال: حدّثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جدّه قال:

لما قَدِموا المدينة آخى رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين عبد الرحمن وسعد بن الربيع، فقال لعبد الرحمن: إنّي أكثرُ الأنصار مالًا، فأقْسِمْ مالي نصفين، ولي امرأتان، فانْظُرْ أعجَبَهما إليك، فسَمِّها لي أُطَلِّقْها، فإذا انقضَتْ عدَّتُها فتزوَّجْها. فقال: بارك اللَّه لك في أهلِك ومالك، أين سوقُكم؟ فدَلُّوه على سوق بني قَيْنُقاع، فما انقلب إلَّا ومعه فَضْلٌ من أقِط وسمن، ثم تابع الغُدُوَّ، ثم جاء يومًا وبه أَثَرُ صُفرة، فقال له النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَهْيَم؟ " قال: تزَّوجْتُ؟ . قال: "كم سُقْتَ إليها؟ " قال: نواةً من ذهب، أو وزن نواة - شكَّ إبراهيم.

انفرد بإخراجه البخاريّ (٢).

ومهيم: بمعنى: ما أمْرُك؟

وقوله وزن نواة: يعني خمسة دراهم. وقال الأزهريّ: تزوّجها على ذهب قيمته خمسة دراهم (٣).

* * * *


(١) المسند ٣/ ٢٠٩ (١٦٧٥). ورواه الترمذي ٥/ ٦٠٥ (٣٧٤٧). ثم رواه من طريق عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن سعيد بن زيد (٣٧٤٨) ونقل عن الإمام البخاري: هو أصح من الحديث الأوّل. وأخرجه أبو يعلى ٢/ ١٤٧ (٨٣٥). وصحّح محقّق أبي يعلى إسناده، وصحّحه الألباني.
(٢) البخاري ٧/ ١١٢ (٣٧٨٠). وينظر ٤/ ٢٨٨ (٢٠٤٨).
(٣) ينظر تهذيب اللغة - ١٥/ ٥٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>