للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتُفْقِرَ الظهر، وتسقيَ الإبل (١)، وتُطرقَ الفحلَ (٢).

قوله: أغذّ ما كانت: الإغذاذ الإسراع في السير.

والعضباء: المقطوعة الأذن.

(٤٣٤١) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا إبراهيم بن سعد قال: حدّثنا ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال:

استبّ رجلان: رجلٌ من المسلمين ورجلٌ من اليهود، فقال المسلم: والذي اصطفى محمّدًا على العالمين، وقال اليهوديّ: والذي اصطفى موسى على العالمين، فغضبَ المسلمُ على اليهوديِّ فلطمَه (٣)، فأتى اليهوديُّ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره، فدعاه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسألَه، فاعترفَ بذلك، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تُخَيِّروني على موسى، فإن النّاس يَصْعَقون يومَ القيامة فأكونُ أَوّلَ من يُفيقُ، وأجدُ موسى مُمْسِكًا بجانب العَرش، فلا أدري أكان فيمن صَعِق فأفاق قبلي أم كان ممّن استثناه اللَّه عزّ وجلّ".

أخرجاه (٤).

(٤٣٤٢) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا مَعمر عن الزّهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أنفقَ زوجَين من ماله (٥) دُعي من أبواب الجنّة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الرَّيَّان". فقال أبو بكر: واللَّه يا رسول اللَّه ما على أحد من ضرورة من


(١) في النسختين هكذا. وفي المسند "اللبن".
(٢) المسند ١٦/ ٢٣٠ (١٠٣٥٠). ومن طريق سعيد في النسائي ٥/ ١٢. وصحّح الألباني الحديث. وصحّحه أيضًا محقّق المسند، ولكنه ضعّف إسناده لجهالة أبي عمر الغُداني.
(٣) في المسند "فلطم عين اليهودي".
(٤) المسند ١٣/ ٢٩ (٧٥٨٦). ومن طريق إبراهيم بن سعد في البخاري ٥/ ٧٠ (٢٤١١)، ومسلم ٤/ ١٨٤٤ (٢٣٧٣)، وأبو كامل مظفر بن مدرك، ثقة، روى له الترمذي والنسائي.
(٥) في المسند "من ماله في سبيل اللَّه".

<<  <  ج: ص:  >  >>