للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّه مثلَ أجرِ من صلّاها وحضَرَها، لا ينقُصُ ذلك من أجورهم شيئًا" (١).

(٥٢٠٢) الحديث التاسع والستون بعد الثمانمائة: حدّثنا الترمذي قال: حدّثنا الحسن بن بكر قال: حدّثنا المعلَّى بن منصور قال: حدّثنا عبد اللَّه بن جعفر المَخْرَميّ عن عثمان بن محمد الأَخْنَسيّ عن سعيد المقبري عن أبي هريرة:

عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما بين المشرق والمغرب قِبلةٌ".

قال الترمذي: هذا حديث صحيح (٢).

(٥٢٠٣) الحديث السبعون بعد الثمانمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن أبي طلحة عن أبي هريرة:

أنّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أيُّما ضيفٍ نزل بقومٍ فأصبح الضيفُ محرومًا فله أن يأخذَ بقدر قِراه، ولا حَرَجَ عليه" (٣).

(٥٢٠٤) الحديث الحادي والسبعون بعد الثمانمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سعيد بن منصور قال: حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد الزُّهري عن عمرو بن أبي عمرو عن ابن عبد اللَّه بن حَنْطَب عن أبي هريرة:


(١) المسند ١٤/ ٥٠٩ (٨٩٤٧). ورجاله رجال الصحيح، عدا مُحْصن، روى له أبو داود والنسائي. ومن طريق عبد العزيز أخرجه أبو داود ١/ ١٥٤ (٥٦٤)، والنسائي ٢/ ١١١، والحاكم ١/ ٢٠٨ وقال: صحيح على شرط مسلم، وتابعه على ذلك الذهبي! وسقط من سند الحاكم "أبو هريرة" في المطبوع. وصحّح الألباني الحديث، وحسّن محقّقو المسند إسناده.
(٢) الترمذي ٢/ ١٧٣ (٣٤٤). ورواه (٣٤٢، ٣٤٣) من طريق أبي معشر عن محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة مثله. قال: وقد تكلّم بعض أهل العلم في أبي معشر من قبل حفظه. ثم نقل عن الإمام البخاري: أن حديث عبد اللَّه جعفر المخرمي أقوى من حديث أبي معشر وأصحّ.
وروى ابن ماجة ١/ ٣٢٣ (١٠١١) الحديث من طريق أبي معشر، وذكره النسائي ٤/ ١٧٢ لبيان أن أبا معشر المدني قد اختلط وعنده أحاديث مناكير، منها هذا الحديث. وصحّح الألباني الحديث.
قال الترمذي: وقد روى غير واحد من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما بين المشرق والمغرب قبلة" منهم عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وابن عبّاس. وقال ابن عمر: إذا جعلت المغرب عن يمينك والمشرق عن يسارك، فما بينهما قبلة إذا استقبلْت القبلة. وينظر تعليقات الشيخ أحمد شاكر على الأحاديث.
(٣) المسند ١٤/ ٥٠٩ (٨٩٤٨). ومن طريق معاوية في شرح المشكل ٧/ ٢٤٨، ٢٤٩ (٢٨١٦، ٢٨١٧)، وصحّح المحقّقون إسناده، لأن رجاله رجال الصحيح، عدا أبي طلحة نعيم بن زياد الأنماري. وينظر حديث عقبة ابن عامر الذي أخرجه الشيخان (٥٤٨٤) من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>