للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لبعض: إن هذا لصوتُ رجل شبعان، وينزل عيسى ابن مريم عند صلاة الفجر، فيقول له أميرُهم: يا رُوح اللَّه، تقدّم صَلِّ، فيقول: هذه الأمّة أمراءُ بعضُهم على بعض، فيتقدّم أميرُهم فيصلّي، فإذا قضى صلاتَه أخذ عيسى عليه السلام حَرْبَتَه، فيذهبُ نحو الدّجّال، فإذا رآه الدّجّالُ ذاب كما يذوبُ الرَّصاص، فيضعُ حربته بين ثَنْدُوته فيقتلُه، وينهزم أصحابه، فليس يومئذٍ شيء يواري منهم أحدًا، حتى إنّ الشجرة لتقول: "يا مؤمنُ، هذا كافر، ويقول الحجرُ: يا مؤمن: هذا كافر" (١).

(٥٢٤٥) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجُريري عن أبي العلاء بن الشِّخِّير أن عثمان قال:

يا رسول اللَّه، حال الشيطان بيني وبين صلاتي وبين قراءتي، قال: "ذاك شيطان يقال له خِنْزِب (٢)، فإذا أنت أَحْسَسْتَه فتعَوَّذْ باللَّه عزّ وجلّ منه، واتفُلْ عن يسارك ثلاثًا". قال: ففعلت ذلك فأذهبه اللَّهُ عزّ وجلّ عنّي.

انفرد بإخراجه مسلم (٣).

(٥٢٤٦) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: حدّثنا عمرو بن عثمان قال: حدّثني موسى بن طلحة أن عثمان بن أبي العاص حدّثه:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرَه أن يَؤُمَّ قومه. قال: ثم قال: "من أمّ قومًا فلْيُخَفِّف، فإنّ فيهم الصغير والكبير والمريض وذا الحاجة. فإذا صلّى وحده فليُصَلّ كيف شاء".

انفرد بإخراجه مسلم (٤).


(١) المسند ٤/ ٢١٦. وفي إسناده علي بن زيد، ابن جدعان، ضعيف. وأخرج الحديث الطبراني في الكبير ٩/ ٦٠ (٨٣٩٢) من طريق حمّاد بن سلمة. وأخرجه الحاكم ٤/ ٤٧٨ من طريق سعيد بن هبيرة، عن حمّاد ابن زيد، عن أيوب السختياني وعلي بن زيد. . وقال: صحيح الإسناد على شرط مسلم بذكر أيّوب، ولم يخرجاه. وتعقّبه الذهبي قائلًا: ابن هبيرة واه. ثم ذكر أن المحفوظ دون ذكر أيوب. قال الهيثمي ٧/ ٣٤٥: وفيه علي بن زيد، وفيه ضعف، وقد وُثّق، وبقيّة رجالهما رجال الصحيح.
(٢) خنزب بكسر الخاء، وبكسر الزاي وفتحها.
(٣) المسند ٤/ ٢١٦، ومن طريق سعيد الجريري في مسلم ٤/ ١٧٢٨ (٢٢٠٣). وإسماعيل من رجال الشيخين.
(٤) المسند ٤/ ٢١٦. ومسلم ١/ ٣٤١ (٤٦٨) من طريق عمرو بن عثمان. ويحيى ثقة من رجال الشيخين.

<<  <  ج: ص:  >  >>