للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تستلم؟ قال: فقال: ألم تطفْ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقلت: بلى. قال: أرأيْتَه يستلمُ هذين الرّكنيين الغربيّين؟ قلت: لا. قال: أفليس لك فيه أسوةٌ حسنة؟ قلت: بلى. قال: فانْفُذْ عنك (١).

هذا الحديث مذكور في مسند عمر، رواه أحمد عن يحيى وروح، كلاهما عن ابن جُريح، وأن عمر هو القائل لهذا، فيحتمل أن يكون هذه الحالة جرت ليعلى مع عمر وعليّ وعثمان (٢).

(٥٢٩٢) الحديث الحادي والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا بِشر بن شُعيب قال: حدّثني أبي عن الزّهري قال: حدّثني عُروة بن الزُّبير أن عبد اللَّه بن عديّ بن الخِيار أخبره أن عثمان بن عفّان قال له:

ابنَ أخي، أدركْتَ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: فقلتُ له: لا، ولكن خَلَصَ إليّ من عمله ما يخلُصُ إلى العذراء في سِترها. قال: فتشهّدَ ثم قال: أمّا بعد، فإنّ اللَّهَ بعثَ محمّدًا بالحقّ، فكنتُ ممّن استجابَ للَّه ولرسوله، وآمنَ بما بُعِثَ به محمّد -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم هاجَرْتُ الهجرتين كما قُلْتَ، ونِلتُ صِهرَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فواللَّهِ ما عَصَيْتُه ولا غَشَشْتُه حتى توفّاه اللَّه عزّ وجلّ.

انفرد بإخراجه البخاري (٣).

(٥٢٩٣) الحديث الثاني والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معاوية بن عمرو حدّثنا زائدة عن عاصم عن شقيق قال:

لقي عبد الرحمن بن عوف الوليدَ عن عقبةَ، فقال له الوليد: مالي أراك قد جفوتَ أمير المؤمنين عثمان؟ فقال له عبد الرحمن: أبْلِغْه أنّي لم أَفِرَّ يوم عَيْنَين -قال عاصم: يقول: يوم أحد- ولى أتخلّف يومَ بدر، ولم أترُكْ سُنَّة عمر. قال: فانطلق فخبَّرَ ذلك عثمانَ. قال:


(١) المسند ١/ ٥٣٦ (٥١٢). قال الهيثمي ٣/ ٢٤٣: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح, ينظر مسند عمر ١/ ٤٠٢ (٣١٣) ورواه من طريق آخر، وفيه رجل لم يسمَّ (وهي هذه الرواية). وقد صحّحه محقّقو المسند لغيره.
(٢) ينظر المسند ١/ ٣٦٥، ٤٠٢ (٢٥٣، ٣٠٣). ومال الشيخ أحمد شاكر إلى التعدّد، واستبعد محقّقو المسند ذلك، ورجّحوا أن يكون ذكر عمر أصحّ.
(٣) المسند ١/ ٥١٨ (٤٨٠). ومن طريق الزهري في البخاري ٧/ ٥٣ (٣٦٩٦). وفي ٧/ ٢٦٣ (٣٩٢٧) علّقه عن بشر بن شعيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>