للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٣٠٨) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن عبد العزيز بن رُفَيع عن تميم بن طرفة عن عديّ بن حاتم:

أن رجلًا خَطَبَ عندَ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "من يُطعِ اللَّه ورسولَه فقد رَشَدَ، ومن يَعْصِهما فقد غوَى. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بئس الخطيبُ أنت، قل: ومن يعصِ اللَّهَ ورسولَه".

انفرد بإخراجه مسلم (١).

(٥٣٠٩) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هشيم قال: أخبرنا حُصين عن الشّعبي قال: أخبرني عديّ بن حاتم:

لما نزلت هذه الآية: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة: ١٨٧] عَمَدْتُ إلى عِقالين: أحدهما أسود والآخر أبيض، فجعلْتُهما تحت وسادتي، قال: ثم جعلْتُ أنظرُ فلا يتبيَّنُ لي الأبيضُ من الأسود، فلمّا أصبَحْتُ غدوتُ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخْبَرْتُه بالذي صَنَعْتُ، فقال: "إنْ كان وِسادُك إذن لعريضًا، إنما ذاك بياض النهار من سواد الليل".

أخرجاه في الصحيحين (٢).

(٥٣١٠) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن شعبة قال: حدّثني سِماك عن مُرَيِّ بن قطري عن عديّ بن حاتم قال:

قلت: يا رسول اللَّه، إنّ أبي كان يَصِل الرَّحِمَ ويَقري الضّيفَ، ويفعل كذا؟ قال: "إنّ أباك أراد شيئًا فأدْرَكَه" (٣).

قلت: يا رسول اللَّه، أرمي الصيد ولا أجد ما أُذَكيه إلا المَرْوةَ والعصا؟ . قال: "أَمِرَّ الدمَ بما شِئتَ، ثم اذْكُر اسمَ اللَّه عزّ وجلّ".


(١) المسند ٤/ ٢٥٦، ومسلم ٢/ ٥٩٤ (٨٧٠).
(٢) المسند ٤/ ٣٧٧، والبخاري ٤/ ٣٢ ١ (١٩١٦). ومن طريق حصين بن عبد الرحمن في مسلم ٢/ ٧٦٦ (١٠٩٠).
(٣) في رواية محمد بن جعفر ٤/ ٢٥٨ يعني الذكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>